بائعة الهوى / د. حسن علي غالب

بائعة الهوى
د. حسن علي غالب ـ ريطانيا
-قصة قصيرة
ــــــــــــــ
تعرض جسدها لهذا وذاك، ترسم ابتسامة زائفة على وجهها المنهك!
يتقدم نحوها رجل دين كان مارا في الشارع، وعلامات الغضب على وجهه.
يصل رجل الدين إلى الفتاة:
– ماذا تفعلين يا لعينة
تبتسم له:
– أحاول أن أحصل على لقمة الخبز لي ولعائلتي.
يصرخ رجل الدين بوجهها:
– ابتعدي يا فاجرة.
تضحك له غير مبالية بكلام رجل الدين:
– بل أنت اللعين فأنت ترتدي أغلى الثياب، ومعدتك تكاد تنفجر من شدة السمنة وكل هذا لأنك تستخدم الدين للربح.
صمت رجل الدين وشعر بالإحراج من كلامها فحاول الابتعاد والهرب، صرخت بأعلى صوتها:
– أنت لا تملك دين ولا أخلاق ولا رجولة.
أجتمع الناس حولها، وبعدها عادت للكلام:
– لو كنت رجل دين بصدق لنصحتني بهدوء، وإن كانت لديك أخلاق لكنت أعطيتني القليل من المال لكي أسد جوعي بدل أن أبيع جسدي لكل من هب ودب، وإن كانت لديك رجولة لكنت عطفت علي لأنني امرأة لا حول لي ولا قوة، ولكنك لا شيء وأنا أفضل منك فأنا بعت جسدي أما أنت فلقد بعت كل شيء.
وقف رجل الدين في مكانه صامتا لا يتحرك كالتمثال:
– لقد صدقت بكلامي فأنت لا تستطيع حتى الدفاع عن نفسك أمام الناس، فمن هو المصاب باللعنة أجبني يا رجل الدين …؟