بالصبر ناكزه / بقلم: د. ريم سليمان الخش

بالصبر ناكزه / بقلم: د. ريم سليمان الخش
ــــــــــــــ
.
رواسيَ كالأوتاد هنّ ركائزه
عقولٌ أبت أن تُستهاب هزائزه
.
فعالمها يهتزّ من دون هدأةٍ
تشَقْلبَ بالفوضى وغيضت نواهزه
.
لها فطنة عليا تظلّ على الذرى
مجنّحةً بالعزم والنور حافزه
.
براقٌ سما فوق النجوم ترفّعا
وماغير إيماض الجلال كوانزه
***
وأخبث مايُردي النفوس ركودها
كماءٍ على مرمى البعوض حواجزه
.
تآسنَ محبوسا كأجزاء جيفةٍ
وماراكبٌ إلا لنتنٍ يُجاوزه
.
كأنّ حباب الماء من بعد خفّةٍ
عليلٌ به داء الركود يُعاجزه
***
قوانينُ قد خُطّت وللكون حفظها :
حراكٌ بما يحوي وإلا جنائزه !!
***
قبولكَ تسليما بغير تدبّرٍ
بوارٌ بقاع الذات حُقّ تجاوزه
.
ومايرتقي إلا همامٌ محنّكٌ
ولايكتب التاريخ إلا نواشزه
***
يؤرقني عصرٌ من الجهل كاحلٌ
تُدثره دون البزوغ عواجزه
.
بكلّ أعاجيب الخرافة حافلٌ
وكل بصيرٍ لامحالة هامزه
***
ولي مهجة ترتاب من كلّ كاسدٍ
تحممُ في وثبٍ بعيدٍ يُجاوزه
.
صدى همتي رغم انغلاقات عالمي
سهامٌ لها تهتزّ منها حواجزه
***
تزّود فذا وقت كئيب مساره
وخير التعازي مافؤادك كانزه
.
ولاتقص من خوفٍ مسالك رغبة
لمعرفةٍ فالعلم جمٌّ عشاوزه
.
وإنْ كان باب الشك في النفس قائما
فما غير أقصى العزم بالصبر ناكزه
***
وعقلك إعجازٌ وماكان عاجزا
خيالك خيالٌ وكشفك حافزه
.
ولكنْ على صدر المشككِ نكزةٌ
تُخبّره أنّ السلامة حاجزه
***
أتيت على (قومي) بسبعين حجة
لتعلوَ من بعد انحدارٍ مراكزه
.
وماحاجتي إلا أراه محصّنا
وإلا توالت في اتساعٍ هزاهزه ….
.
عشاوز : ماصعب مسلكه من الطرائق..