بعد ذات يوم وليلة/ بقلم: بسام عدي

بعد ذات يوم وليلة/ بقلم: بسام عدي
ـــــــــــــــــ
بعد ذات يوم وليلة
كأنه كان صباح ثلاثاء
حلمت أني صحوت من نومي فزعاً
لم أعرف نفسي من أنا؟
أو أين أنا؟
أو بالأحرى من أنا؟
هرعت من حلمي الى المرآه
لعل أنا يعرفني
ففشلت بتذكر إسمي
لمحت أن ع الطاولة ثمة أشياء
بقايا زهور
قلم رصاص وممحاء
رزمة أوراق بيضاء
كوباً يحوي بقايا حليب
وعلى بخار نافذتي الوحيدة
كان هناك رسم لدبدوب
وأخر لأرنوب
وأخر لميكي ماوس
قلت لعلي عدت طفلاً من جديد
عدت من توي الى نومي
لأستيقظ باكراً وأذهب للروضة
وأنا أحلم بالمصروف
وعيدان الكعك الرفيعة
وعلبة العصير
وما أن استغرقت
الا ورنين هاتفي يصرخ
خوخة ع الطرف الأخر
غازلتني حتى انتشيت
عاتبتني حتى استحيت
وودعتني حتى بكيت
كأن أخر عباراتها لي كانت
تحياتي أيها الختيار.