بلا اعتراض / بقلم: آمنة بريري

بلا اعتراض / بقلم: آمنة بريري
هل زهرةٌ على سفح أحد الجبال البعيدة
أو في حديقة هذا المنزل الذي يقابلني
تندب حظّها لأنّ حوضها ضيّقٌ
أو لأنّ الرّياح التي تهبّ حولها
تؤذي عودها الرّقيق
………………………………
وهل عنكبوتٌ تقيم بيتها بجدٍّ
تتنهّد متحسّرةً وتقولُ:
ـ آهٍ ، لو كان بيتي أكثر اتّساعا
وكانت خيوطه أشدّ لينا
لنعمتُ برغَد العيشِ وطيبِه
…………………………….
وهل تقول الرّياح وهي تطوي الأرض طيًّا
من الشّمال إلى الجنوب
أفي كلّ يومٍ عملٌ عمل
وجهدٌ يُبذل وعمرٌ يمرّ
متى أقبع في ركنٍ وأستريح
………………………………………
مثل هذه الكائنات أنا أريد أن أكون
أعيش حياتي بنفس راضية
لا أسأل لماذا ومتى
كوردة في الحديقة أو شجرة في الغاب
أتذوّق طعم الحياة ببساطة
وبلا اعتراض