بيني وبيني / بقلم: أحمد سلايطة

بيني وبيني / بقلم: أحمد سلايطة
ــــــــــــــــــــ
البارحة نشأت
بيني وبيني مشادة حادة
دفعت جثتي في الهواء
فتحت الباب لنفسي
وخرجت أتفقد أشيائي
ملامحي ..
موضع الذكريات في رأسي ..
خطواتي الثقيلة في شوارع الخيبات
ارتعاشات الشتاءات في محفظتي
كلماتي المشبوهة النائمة تحت لساني
ذئب الأغنام السرّيّ في كتاب جدتي
أخيراً وصلت غرفة قلبي المنكوب
قرأت على بابه المخلوع
عبارة (هذا من فرط حبّي )
رأيت شيخًا يبتسم هناك
قبل أن أسأل .. أومأ برأسه
كأنّي به يقول: شأنك الخاص
أدركت حينها أنّني في مأزق معه
ومع ذاتي
أنا الذي أطلعته على أحلامي
أرسلتها إليه مفتوحة البطن
وفوضته أمر ارتيابي بكل أشيائي
نقاش عقيم مفترض أجهض آخر ابتساماتي
فأغلقت عليها فمي
تركت باب قلبي مفتوحاً
عدت لجثتي الطائرة كريشة في الهواء
بعد أن خفّ وزنها بدوني
عانقتها وطيّبت خاطرها باعتذار سريع
سمعتها تتمتم:
كنت أعلم منذ البدء أن حملك الزائد
سيؤدي لهذا الارتطام ”