تفاحُ نجاحكَ يا ولدي لؤلؤيُ السَّنا / بقلم: مرام عطية

تفاحُ نجاحكَ يا ولدي لؤلؤيُ السَّنا
بقلم: مرام عطية
ــــــــــــــــــــ
تفاحُ نجاحكَ يا ولدي لؤلؤيُ السَّنا
سرمديُّ الحبورِ ثريُّ العبقِ
مذاقهُ شهيٌّ كالبنِ نكهةً وكالتينِ حلاوةً
يغريني سكرهُ كلما طعمتُهُ زادني رضىً
وغمرني سروراً
كالنبعِ يتدفقُ في صدري
يروي عطشَ أحزاني
ويطوي سني يبابٍ
صهيلُ مهركَ عالٍ
أتراهُ يمتُّ بنسبٍ إلى النجومِ؟
أم أنَّهُ كقاسيونَ لا يشربُ إلاَّ من نهرِ الشمسِ؟
كريستالُ تفوقكَ آيةُ إعجازٍ
كفازٍ بألوانِ قزحٍ نقشه فنانٌ
في قصرٍ من قصورِ روما
فائقُ الروعةِ كتاجٍ من الماسِ تحلمُ به ذاتَ ألق
ملكةُ جمالٍ
يا أوَّلَ ترنيمةٍ على وتري
يا سلسلَ ماء .. خميلةَ حبٍّ
وأنشودةَ مطرِ
يا عشبَ الأماني وخصبَ المعاني
وشوق الليلِ لأغاني القمر
اليوم ابتسمَ زهرُ المنى
وعقدَ على أغصانه ضروبَ الثمرِ
رعاكَ الله يا ولدي فارساً روَّض خيولَ المحالِ
صدَّ سهامَ الضحالةِ، جففَ مستنقعاتِ الإهمالِ
بلا مددِ
وراحَ يذرُ بذورَ الضعفِ كما تذر الرياحُ الرمالَ
ويزرعُ الغدَ زيتوناً وسنابل
أراهُ سيكتبً على سفرِ الأيامِ قصائدَ قشيبةً من جدٍ واصطبارٍ
وينقشُ أحلامهُ لوحاتٍ من تميزٍ وإبداعٍ
أدامكَ الله يا ولدي نسراً أصيلاً يعانقُ السَّحابَ
—————-
مرام عطية