تلاشى قصري …. كالخيالِ/ بقلم: مرام عطية

تلاشى قصري …. كالخيالِ
بقلم: مرام عطية
___________________
يا سلسلَ الوردِ
كيف نسيتَ روضي
اشتاقت لهمسكَ أقماري
وغابَ عن ربيعي سحرُ الليلكِ
مُرَّ كعهدكَ بأرضي
ازرعها هناءً وضحكاتٍ
وكحِّلْ ناظريَ بقزحِ السُّحبِ
فكم همي ماؤكَ بالشذا!
عزفَ قرنفلَ هواهُ على أوتارِ قلبي
وكم شربَ من كؤوسَ شعري !!
أخبرني كيف صارَ قطعَ جليدٍ رماديةٍ
وتمدَّدَ على ضفتي روحي جراحاً مثخنةً
الصبرُ يعافُ ملوحتها
وصدري يرشفها حساءً بطعمِ الحنظلِ ؟!
أما أشفقتَ على خميلتي من احتطابِ المينِ
وعصفِ الشتاءِ ؟!
يا طائراً لوَّن صباحاتي بطعم الحبورِ
ومنحني جناحين من ألقٍ
كيفَ تلبسُ اليومَ معطفَ الجراحَ بلا رحمةٍ ؟!
أسكنتكَ أبراجَ عينيَّ وأقفلتُ أبوابَ الأماني
فلمَ تدمنُ حبوبَ الغيابِ؟
رمشكَ الماكرُ نرجسيُّ الموجِ
بنى قصراً لأحلامي
أحصى نبضَ شرياني
زرعَ العيونَ على شرفاتي
ثمَّ ذاب كتلالِ الثلجِ أمام الشمس
أتراه ركب َ قطار الهجرِ بلا وداعٍ ؟!
أم أنَّ قصري كانَ من رمالٍ
اختبرتهُ حرارةُ الوفاءِ فتبدَّدَ كالخيالِ
لامستهُ أناملُ الحقِّ فتلاشى كالسرابِ ؟!
_____
مرام عطية
أحبائي
اعتاد بعضنا أن يبكي على الأطلال
فهو بعد عز وسعادة يجد كل ذلك ذهب كخيال
والمؤشرات كلها من حوله تخبره بسوء الأحوال
أحبائي
دعوة محبة
أدعو سيادتكم الى حسن التعليق وآدابه…واحترام بعضنا البعض
ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
جمال بركات…رئيس مركز ثقافة الألفية الثالثة