تُهمَتي عَرَبِيَّة/ بقلم: رياد صعابنة

تُهمَتي عَرَبِيَّة
بقلم: رياد صعابنة
ـــــــــــــــــ
تُهمَتي عَرَبِيَّة
وَمِنْ يَدَيَّ تٓغارُ
البُندُقِيَّة …
الفَتحُ عُنواني
وٓالقَضيَّة…
وَمِنَ الخِتيارِ تَعٓلَّمتُ
الحُرِيَّة …
أَصيلٓةٌ كَالخَيلِ…
بِعيونٍ غَجَرِيَّة
مُخطِئٌ مَن قالَ
عَنّي عَرَبِيَّة..
بَل أَنا حَتَّى النُخاعِ
فِلَسطينِيَّة…
هاكَ الجِبالِ
أنا مِنها وُرودٌ مُخمَلِيَّة
وٓتِلكَ السّٓماءُ أَتَوَسَطُها
قَمَرَاً يُضيءُ بِوَحشِيَّة
فَلا تَقُل بِأَنَّكِ عادِيَّة
لا تُراهِن فَأَنا حَقَّاً
استِثنائِيَّة
أَكرَهُ ما يُقالُ عَنِ
العُبودِيّة….
فلا تُحاوِلُ أَن
تَجرَحَني
فَأَنا مُثلُ أَرضي
في لَحظَةٍ أَثورُ
أَموتُ وَلا أَنحَني
أَغضَبُ كَالنَّارِ
أَصيرُ رَمادَاً
ولا أَنكَسِر.. بَل
أَخرُجُ مِن بَينِ الحُطامِ
بُركانَاً عاصِفاً
لا تَهِنِّي ..
فَمِياهُ شَراييني أَنهارٌ
تَنسابُ كِبرِياء
أَروي بِها زُهورَاً
تَتَفتَّقُ حُريَّة
وَأََعزِفُ عَلى وُرَيقاتِها
لَحنَ الشُّموخ..
لا تَقل أَنّي شَبيهَةُ
غَيري..
وَأَنا مَن شَرِبَت مِن
بِئرِ العِنادِ حَتَّى ارتَوَت
كَرامَتي بِالعِزَّة ..
وَرَقَصَت مَرابِضُ
روحي فَوقَ الأَلَم ..
فَحاصَرتُ حُزني
حَتَّى أَنَّكَ حينَ تَنظُرُ
لِعَيني تَجِدُني امرَأَةً
أُخرى ..
السَّفَرُ عَنها اغتِراب
وَالقُربُ مِنها شَقاء..
لَستُ كَباقي النِّساء ..
أَنا النَّقيَّةُ كَنبِعٍ
عَلى سَفحِ تَلَّة ..
بَل دَمعَةً عَلى خَدِّ
السَّماء ..
وَحينَ تَسقُطُ تَستَيقِظُ
الأَرضَ عَلى حُزنِها ..
وَتَختَزِلُ الفُصولَ
بِفٓصلِ شِتاء ..
كَيّ لا يَرَى دَمعَها
عابِرُ سٓبيل
كَيّ تُخفي ضَعفَها
بَينَ الرَّذاذ ..
لا أَبحَثُ عَن عِتاب..
وَلا أَنتِظرُ شَرقِيَّاً
عَلى الأَبواب..
وَلا أُؤمِنُ بِدَجَّالٍ
يٓقرٓؤُني بِفِنجان..
لا تُغريني وُرودٌ
وَلا قَصائِدٌ أَو وُعود..
خُلِقتُ وَمعيَ أَلفُ
إحساس..
فلا تَتَحدَّثُ عَن
الإِحساسِ وَأَنتَ لا
تَملكُ مِنَ الحَواسِ
الا ظاهِرُها البَليد..
تِلكَ أَنا إِن أَرَدتُ بَقيت…
وَإِن رَحلتُ لَن أَعود…