ثوب أنثى/ بقلم: ريم سليمان الخش

ثوب أنثى/ بقلم: ريم سليمان الخش
ـــــــــــــــ
.
عجبتُ لمن يُحجّم بنت جنسي
وفيها كلّ ما لزمَ انتباها
.
فوالدة ومرضعة تربّي
معلمة منظمة حماها
.
ومنبر للسان فإنْ أجادت
فجيلٌ للفصاحة قد تناهى
.
وجنةُ آدمَ المطرود منها
ومسكنه الكريم إذا تباهى
.
وصرحٌ للحضارة رحم أنثى
فإن صلحت فعزٌ مبتناها
***
ولكنّ اللئيم بها ضنينٌ
وهل ترجو بمنطفئٍ سناها؟!
***
وإنّي لا أراني بثوب أنثى
فذاتي فوق أُنثايا مداها
.
جناحاها كصقر في الأعالي
ونظرته وميضٌ من رؤاها
.
تقوم على التدبر دون لأيٍ
لتلمحه يقينا لا يُضاهى
.
وتأنفُ من تعبّده جهولا
فما في الجهل نورٌ قد تماهى
***
فلا والله لن أشقى وذاتي
طموحٌ لا تكبّلها خطاها
.
وهل للروح إنْ حُجزت بسجنٍ
بأنْ ترضى بذا القيد انطفاها؟
***
نطوف به طواف من استناروا
بمشكاة الحقيقة لا سواها
.
تسابيحٌ به يلهجنَ حمدا
وتغبطهم ملائكةٌ دعاها
***
فلا والله ماأشفقت يوما
على نفسي وربيَ مبتغاها
.
ولا والله لم تطلب عمادا
وقد كان العماد لها إلها