28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

ثوب أنثى/ بقلم: ريم سليمان الخش

ثوب أنثى/ بقلم: ريم سليمان الخش

ـــــــــــــــ

.

عجبتُ لمن يُحجّم بنت جنسي

وفيها كلّ ما لزمَ انتباها

.

فوالدة ومرضعة تربّي

معلمة منظمة حماها

.

ومنبر للسان فإنْ أجادت

فجيلٌ للفصاحة قد تناهى

.

وجنةُ آدمَ المطرود منها

ومسكنه الكريم إذا تباهى

.

وصرحٌ للحضارة رحم أنثى

فإن صلحت فعزٌ مبتناها

***

ولكنّ اللئيم بها ضنينٌ

وهل ترجو بمنطفئٍ سناها؟!

***

وإنّي لا أراني بثوب أنثى

فذاتي فوق أُنثايا مداها

.

جناحاها كصقر في الأعالي

ونظرته وميضٌ من رؤاها

.

تقوم على التدبر دون لأيٍ

لتلمحه يقينا لا يُضاهى

.

وتأنفُ من تعبّده جهولا

فما في الجهل نورٌ قد تماهى

***

فلا والله لن أشقى وذاتي

طموحٌ لا تكبّلها خطاها

.

وهل للروح إنْ حُجزت بسجنٍ

بأنْ ترضى بذا القيد انطفاها؟

***

نطوف به طواف من استناروا

بمشكاة الحقيقة لا سواها

.

تسابيحٌ به يلهجنَ حمدا

وتغبطهم ملائكةٌ دعاها

***

فلا والله ماأشفقت يوما

على نفسي وربيَ مبتغاها

.

ولا والله لم تطلب عمادا

وقد كان العماد لها إلها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.