جبينٌ يُقدَّرُ بألفِ قُبْلة/ بقلم: جوانا إحسان أبلحد

جبينٌ يُقدَّرُ بألفِ قُبْلة/ بقلم: جوانا إحسان أبلحد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جبينٌ يُقدَّرُ بألفِ قُبْلة
جبينهُ يَنْدَى بهكذا طيِّبات:
جداولٌ فوَّارَةٌ بالشِّعر الشفيف
رَحَابَةُ بلادٍ مُعافاة مِنْ جدري الفِكْر
دجلة يتوَغَّلُ سُكراً في خطوطِ جبينهِ..
:
جبينهُ يُضيء بهكذا نيِّرات :
فانوسُ المَحَبة في مُدْلَهَمِ البغضاء
نورانيَّةُ الغفران في حالكاتِ الانتقام
نجمةٌ خُماسيَّةُ الرجاء على أديم جبينهِ..
:
في جبينهِ إمكانيَّة اللاممكن بذهنيَّة البَشَر
زهرةُ الشَّمْسِ تستخيرُ القمر
دولفينٌ يَتَقافزُ على رمال الصحراء
ثمَّة حرارة تُذوِّبُ الشؤون السَرَابيَّة بواقع فنجان القهوة
:
نافورةٌ مَلَكيَّةٌ بسَبْعَةِ شرائطٍ لازورديَّة
تَفْتِكُ بإديولوجيَّة اليَباس مُنْذُ كروموسوم التراب
تَتَراذَذُ بَلَّوْرَاً على شِّعري المريض بهِ
فتَشْرَبَكَ الحواسُ مِلءَ العروق الناشفة
وعلى جدار الأبهر يَتكَسَّرُ الصدى :
للرَوَاء
رؤيا..
وَ رنَّة..
وَ رفاء..
مِنْ نافورةِ جبينهِ
:
سهولٌ امْتَدَّتْ باخضرارها ماشاءَ نعناع الرؤى
تعلو
تنبَسِط
تعلو
تنبَسِط
حتى أُلامس الشمس السيبيريَّة المغروزة في جبينهِ
أ
نــــ
صـــ
هــــ
ر
بمرجانيَّة الأفكار فيه..
بعضي قاوَمَ لذاذة الاندثار
وَبَرْهَنَ النشور اللذيذ للاتي يَتوَلَّعْنَ مِنْ بعدي بجبينهِ
فيما موزارت يُهَنْدِمُ أوبرا النشور
فيما جَوْقٌ فاخرٌ يُرَنِّم شقاوة المَحَار على ساحلِ جبينهِ..
:
في جبينهِ مناجم مُتْرَعَة بالخيراتِ الرؤيويَّة
ولغوايةِ أحجاره الكريمة ألفُ بارقةٍ نيِّرة
عُمَّالُ شِّعري المساكين كانوا يشتغلون
ويا خَيْبَتي..
بَلَعَهُم التعب قبلَ إتمام قفلة هذي المُرْتَجاة
:
30 / شباط / ألفين وَ جبينه المُضيء
:
جوانا إحسان أبلحد