جرح نازف كالسيل… يحلم بوطن من النور/ خالد ديريك، جودي أتاسي

جرح نازف كالسيل… يحلم بوطن من النور
خالد ديريك، جودي أتاسي
ــــــــــــــــــــــ
خالد:
أخرج من تحت الأنقاض،
ألملم أشلاء أحلامي المبعثرة،
والوجع يجتاح العروق
كالخناجر تطعن!
…
جرحي نازف كالسيل…
أعلم أن النهر يصب في البحر
وأن الزمن لا يتوقف عن الدوران…
أدندن في أذن الأقدار…
الفجر والمساء،
إنني من بلاد الأقماح،
الزيتون والتفاح …
أنهض بعنفوان،
أشيد أوتاد من العزم
حول خارطة العشق…
.
أغدق السهل بالقصائد والأناشيد،
فتتبرعم على وجنتيك
الابتسامات بطعم الترياق
كَوطن من النور!!
….
جودي:
أخرج في ليالي الحمىّ،
كلما علا القصف!
على جدران أحلامنا
المبعثرة،
لنلقي السلام
على أرواحنا
وننوح كجدران
مات ساكنيها
ذات وطن
وبقيت وحيدة،
مسكونة بالحرب،
وحطب الذكريات،
الذي يشعل بيادر الروح
كلما هب الحنين
تتساقط الحياة
من جيوبه
وتفقد ذاكرتها
كالأنهار العابرة،
رجل أغدق السهل بالأناشيد،
أنثى تزاحمه المكان،
كَحل عينيها بالنور،
ما أحلى اغتسالك في الندى
ومقلتاك تصليان، مشبوبة الأشواق
على سور وطن
وتصلبان القوافي المرسلة
بين قبلتين . وحرب،