جِلْنَارُ الموَاسِمِ/ كريمة نور عيساوي

جِلْنَارُ الموَاسِمِ
فيِ هَذا المسَاءِ اللاَّزُورْدِيِّ…
وَأَمامَ الشَّارعِ، المُقابِلِ لِناصِيَةِ الحُلْمِ…
اِلْتَقَيْتُ بمِرْآتِي القَديِمَةِ،
أَلْقَيْتُ التَّحِيَّةَ مَدَّتْ يَدَهَا….
مَدَدْتُ يَدِي…
قَالَتْ: انْظُرِي في عَيْنَيَّ،
ماَلِي أَرَى عُيُونَكِ نَامَتْ مَع الأَصِيلِ؟
وَأَهْدَابُكِ غَاصَتْ فيِ مَخْبُوءِ اللَّيْلِ العَلِيلِ؟
وَغَرَقَتْ فيِ شَراشِفِ السَّمَاءِ؟
شَفَتَاكِ عَنَاكِبٌ سَوْدَاء
خَريِطَةُ جَسَدَكِ…
ضَاعَتْ فِي الْبُحُورِ الهَوْجَاءِ
لمَّا جَنَّ لَيْلُ قَراصِنَةِ الكُنوُزِ
دَعِينِي أقْرأُ عَلاَمَةَ النَّصْرِ…
علِى النَّهْدَيْنِ وَرْدَتَيْنِ
اغْرقِي هَذا الجُنُون…
فيِ كَأْسِ خَمْرٍ مَرْمَرِيٍ
وَانْزِلِي صُعُوداً…
إلَى ذَاكِرَة العِصْيانِ
الثُّرَيَّا…
غَاصَت فِي الثَّرَى
اللَّمَعَانُ كَان الصَّمَامُ،
لمَّا خُلْخَالكِ رَقَصَ
علَى كَمَنْجَاتِ الوَجَعِ،
انْتَفَضَ جِلبَابُ نُدُوبُ عُشْبِ الأَيَّام
رِدَاؤُكِ صبَّارُ ذَاكِرَة الخَرِابِ
تَجَرَّدِي مِنْ….
قَحْلِ الرُّكامِ…
كُحْلِ الماءِ…
العَنْقَاءُ تُهْدِيكَ جِلْنَارَ المَوَاسِمِ
مَعَ زَنابِق الصَّباحِ.
د كريمة نور عيساوي
أشبعت القصيدة مجازا فأصابتنا بترف المعنى و رقة الأسلوب و جمال الصورة
أشبعت قصيدتك بالمجاز فأصبتنا بترف المعنى و رقة الأسلوب و جمال الصورة