حديقة التأمل/ بقلم: غفران سليمان

حديقة التأمل/ بقلم: غفران سليمان
ــــــــــــــــــــــــ
خف بريق الذهب من وجه الطفولة
أرهقها الإعياء
قبل أن يطرق صباحها الباب
أنت بالعذابات
حلقت بعيدا الضحكات
لا شراب يسد عطشا
لا طعام يملأ نفسا
دون السلام
فقط الارتواء من عيون
تبرق بالصحة والحنان
كم تحرق العبرات
حين تعانق عيون أوجعها
الفقد والحرمان ضاعت
في الطرقات
النبض يتكلم باضطراب
عن فلذات الأكباد
والروح ترفرف
ببريق شباب
ضاعت منه الملذات
غصات تملأ المرآة
تحريكات الحروف الأولى
للأطفال
وشفاه تعمل جاهدة
بالكلمات
عمر يتسلل كالليل
تشرق الطفولة
ويهل الشباب
المرض والحروب والفقر
تصادر الأحلام
امتحان التحمل صعب بكل اللغات
وليس بيدها الانتصارات
تعجز الحروف عن حمل
التوصيات
يقسم الضمير أن يحيا بنشاط
خوفا من ملك الموت الذي يدق الأبواب
وأمل برحمة وعنفوان البقاء
الهروب من الموت لا ينفع
مع القدر المكتوب في السجلات
مبضع الحروب يقول كلمته
تجربة امتحان بأسئلة ليس
لها إجابات!
القلوب لا تحمل فكرا تتابع النبضات …
الحياة جوهرة التكوين
ماذا أراد الله من خلق هذا الكيان؟
غريزة، انفعال، فكر تعطله اللطمات؟
عبادة له في أوقات؟
الشعور بالإنسانية
يمحي كل التأويلات
تتفتح بوابات السماوات
يعود ابن آدم
إلى سيرته الأولى
ويعود ضجيج الحاجات
«سلام على الأنسان
في جميع الأكوان.
غفران كوسا