27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

حلقة فلاسفة مراكش تناقش قطائع العقل وأخلاقية الفلسفة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حلقة فلاسفة مراكش تناقش قطائع العقل وأخلاقية الفلسفة

مراكش ـ المغرب

خاص: واحة الفكر

ـــــــــــــــــــــ

تحلل الفيلسوف المغربي عزيز بومسهولي من كل القطائع اللامعرفية الكامنة خلف المعرفة بكل ما هو سياسي.  وحمل المسؤولية الأخلاقية للإرادة البشرية، من حيث كونها تلزم بالبداهة ارتقاء الإنسية وتأويلها الإيجابي للوجود.

وقال بومسهولي إن الحرية صفة اختيارية، هي فعل داخل العقل وخارج المساحة الزمنية. وأشار في متن حديثه عن الأخلاق السياسية إلى تمتع الغريزة الفردية بكل ما هو دال على المفارقة والتحيز إلى مصلحة بالكفاية، موجها دواعي التأثير المباشر في اتخاذ القرار إلى الأنانية الشخصية وتفويض اليقين.

وحول الفيلسوف بومسهولي أنظار الحضور إلى تعدد مفهومية وحدة الأخلاق وصناعتها بالتتالي، كاشفا حجم الغياب القسري للسلوك الطهراني على الحياة والمعيشي، بالعدمية وضعف الاقتدارية وموت القيمة.

في حين أدار المفكر الباحث حسن اوزال عجلة العقل إلى موتق بناء الرؤية، وإلى الشكل الذي تحدده ثنائية السياسة والعقل، ضمن أولوية جوهرية هي الابستمولوجية المعرفية في تقاطعاتها مع الانطولوجي.

وغمر المفكر اوزال كل الطروحات الحائزة على صفة السبق الفلسفي إلى تشتت التفكير في وسمها بما يحدد مقارباتها الجديدة، التي سبق وعمق دروبها المثالية عباقرة كسبينوزا وهيجل وكانط ولايبنتز  .. داعيا إلى إعمال العقل على أساس التفكير في المآلات وليس النتائج الفوقية، موضحا أن التفكير بالفلسفة هو ضرورة وجودية أكثر منها برامج متداعية، وليس أخف على الانتماء للإيديولوجيا مهما كانت سياسية أو دينية أو عبثية.

وتساءل المفكر والإعلامي عبدالصمد الكباص خلال مداخلته التي كسرت طابوهات الفلسفية السياسية، بعلاقة موضوعاتية مع واقع تردي الأخلاقي السياسي وقيم العيش المشترك، تساءل عن حتمية التقويض الارتكاسي والتيئيسي الذي تعيشه الشعوب الآن تحت وازع اللاادارية واللاجدوى.

وقال الكباص إننا نخاف من أن يكون الزمن المعرفي قد ضاع فعلا من بين المرايا المقعرة. راسما حالة الانتظار الراهن بالعبث وصور الغباء الذي أصبح أحد أهم مظاهر الرفض والاحتماء خلف التجاذبات الفارغة.

وألقى المفكر الكباص باللائمة على نفاذ قوة الإرادة، بما هي حكمة وتفكير حر، معتبرا حجب وتغييب النخب الثقافية نوعا من الانتحار وضربا من جنون الفشل. .

واستقرأ الباحث والشاعر مصطفى غلمان من خلال إطلالته على مشكلات العقل والسياسة نظرية ( أعداء الديمقراطية الحميمون ) التي استنبتها الفيلسوف تزيفيتان تودوروف من خلآل وضعه لسؤال استراتيجي حول ” قدرة الديمقراطية على الصمود وهل ستصبح تعزيمة سحرية ممجدة بشكل خالص؟!”. وقال غلمان في سياق حديثه عن الفعل السياسي وارتكاساته اللاخلاقية :” السياسيون هم الأبناء العاقون الذين خربوا قيم العقل وتبوئوا درجات من التيئيس ونزعوا إلى المعرفة النقيضة.  وهي فئة حسب المتحدث تشكل مظهرا استثنائيا في براديجم التغيير النمطي أو ما يشكل عالما خرافيا في نسق التعنيف السياسي أو التحلل من مبدئية الصواب ..”

وأضاف الباحث مصطفى غلمان أن الحرية هي ارتقاء بالتفكير وإعمال للعقل.  وفي حالتنا يضيف متخلفة عن ركب الانتماء إلى النسق العقلاني.  إذ يصير التدليل بالعقل خرقا لحجاب ما يسميه سبينوزا بالانطولوجيا المرحة، البعيدة عن كل نزعة قدرية أو سوداوية.

يشار إلى أن الحلقة الفلسفية التي حضرها جمهور نوعي من أبناء مدينة ايت أورير وضواحيها كانت من تنظيم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالمدينة بشراكة وتنسيق مع مركز عناية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.