حلْمٌ تحت سماءٍ صفراء/ بقلم: عطا الله شاهين

حلْمٌ تحت سماءٍ صفراء
بقلم: عطا الله شاهين
………….
لم يعرف ذاك الرّجل المهموم دائما من مشاكل تقع له في حياته كل يوم أي هذيانٍ منذ ولادته، لكنه رأى نفسه يهذي ذات يوم حارٍّ حينما وجدَ نفسه يسير في الصحراء في جوّ مليء بغبارٍ لونه أصفر، حتى السماء كانت صفراء… يذكر بأنه أراد الجلوس على تلّ رملي ليستريح من مسيره المتعب، لكنه غفى ونام هناك لفترة من الزمن، لكنه بعد مرور وقتٍ قصيرٍ شعر في نومه بحرارة تلسع جسده، فنهض من على الرمال وراح يلتفت يمينا وشمالا، ودار في المكان لدقائق معدودات، وقال في نفسه: أراني أهذي هنا من سخونة غريبة، فهي لا تشبه حرارة الجوّ، وكأنها حرارة أتتْ من دفء امرأةٍ فلماذا تركتني هنا وهربت؟ هل لأنني كنت نائما ولم ترد إيقاظي من نومي المجنون، أذكر بأنني كنتُ أحلم، وفي حُلْمِي تحت سماءٍ صفراء شعرتُ حينها بدفءٍ غريبٍ، وهذيتُ من دفءٍ مجنون…