29 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

حواء مشكاة الحياة/ بقلم: صالح عبده الآنسي

حواء مشكاة الحياة/ بقلم: صالح عبده الآنسي

ـــــــــــــــــــ

‏رقَّت مشاعرُها وعفَّ هواها

بالطُّهرِ يقطـرُ والنقا نجواها

ما أعذبَ الكلماتِ حينَ تصوغها

منها البـنـانُ، مُمَوسِقاً شـجـواها

وجدانـها والشعـرُ فيضُ غمامةٍ

تروي النفوسَ، وتنبتُ الأشباها

ما النورُ خلفَ الغيمِ إلا بـعـضُ ما

مِـن وجهِـهَا بدراً تــشِــعُّ سَـمَــاها

حسناءُ..لـكـنَّ الجـمـالَ بروحِها

أحلى وأشهى مِن جنى رُؤياها

سُبحانَ من جمعَ المباهِجَ كلَها

في شخصِها، فتفـرَّدَت حَوَّاهَا

هذي الشمائلُ مِنحَةٌ قـدسِيَّة

ما نالَها فـخـرُ البناتِ سـِوَاهَا

تبقى الأُنـوثـةُ رُتـبَـةٌ عُلـوِيَّةٌ

لن يرتقي وغدٌ تخومَ عُلاها

ذاكَ الذي من قُـبـحِــهِ أزرا بها

حتماً سيشقى كلُّ من أَشقاها

من كانَ أَحـرى أَن يُزيِّنَ هامَهُ

دومـاً بـتـاجِ كـمـالِـهـا وغـلاها

بُعدَاً لهُ، أظما التي تهبُ النَّدَى

للنفسِ، تـغـمُـرُهُا بُحُورُ عطاها

تلكَ التي زانَ الوجودَ وجودُها

مـا فـاحَ طـيـبٌ بالشـذا لـولاها

والوردُ لا يـحلـو بعينَي ناظِرٍ

لو لم تـكـن مِن روضِهِ أُنثاها

حَوَّاءُ..مِشـكـاةُ الحـيـاةِ، ضياؤها

كم عاشَ في الظلماءِ من أخباها؟!

صالح_عبده_الآنسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.