حينما تفهّم رفض طفلته للزّواج في سنّها / بقلم: عطا الله شاهين

حينما تفهّم رفض طفلته للزّواج في سنّها
بقلم: عطا الله شاهين
……………
سمعتْ ذات مساء طفلةٌ حديثاً دارَ بين زوارٍ وأهلها عن رغبة الزائرين في طلب يدها من أبيها، الذي لم يوافق على زواج ابنته القاصر، ولكن في نفس الوقت لم يرفض، وكان يقول لهم باستمرار: سنرى فهل سنرفض نسبكم ومصاهرتكم، فالشّابُّ يبدو خلوقا من خلال كلامه، وانتهت الزيارة بوعدٍ من أبِ الطفلة بأن يعطيهم ردا بالرفض على طلب زواج طفلته، وحين خرج الناس الذين أتوا لطلب يد الطفلة أتتْ ابنته إلى عنده، وقالت له:
أيعقل يا أبي أن تزوجني وأنا ما زلت طفلة فأنا أرفض الزواج، لأنني أريد تكملة تعليمي، فأنا يا أبي مع رفع سن الزواج إلى 18 عاما أو 20 عاما حتى كان الأب يسمع كلامها ويتفهم رفضها، وقال لها: أفهم يا ابنتي ما تقولينه سأعدكِ بأن أرفض طلبهم، فلا تكترثي، فأنت فعلا ما زلت طفلة، كيف سأزوّجكِ في هذا السّن،ّ ففرحتْ ابنته الطفلة، وذهبتْ إلى غرفتها وقالت: إلى متى ستظل عاداتنا متخلفة قأبي تفهم بأنني ما زلت صغيرة على الزواج وهذا يجعلني أحترم والدي لتفهمه لرفضي الزواج وأنا أراني في سنٍّ أشعر فيه بأنني ما زلت طفلةً بعد….