حين تتلألأ المفاتيح/ بقلم: فوزية أوزدمير

حين تتلألأ المفاتيح/ بقلم: فوزية أوزدمير
ــــــــــــــ
أغمض عينيّ على شيء من الغموض في عالمٍ مختلف ، يقفل حقيبته ليطرح عليّ أسئلة يصعب الإجابة عنها ..
ولا أدري هل مازال جدار رأسي يحتفظ بظلك .. ؟
حين تتلألأ المفاتيح المعلّقة في نوافذك عبر صرخات حب مسلح بحواس من بلور وموشوم بماندالا كائنات ورقية ..
ولا أستطيع قراءة طالعي وأنا على شفير الانتقال إلى ما وراء الحياة ، وأنا أعبر إلى زمن غير محسوب على الزمن ، وإلى فضاء غير محسوب على الأمكنة ، وتقع نفسي في بحر تساؤلات حول مخاض من رحم عذابات كثيرة ، لينتهي صراعي المزموري ، بعالم من قصيدة مفتوحة كلماتها على شيء من الاِنفلات الظاهر والتماسك الضمني ، فتتخيلني من هناك متطايرة، مفعمة برائحة الأزل ، أرقد ملتفة بأردية بيضاء تفوح رائحتها العبقة بالبخور ، تؤرق لوني الليلي – مثل البدايات كلّها – ، مثل كلّ فجرٍ يطلّ على نهايات الزاوية الخفيّة في العتمة هناك ، وينعطف هنا في دنيا الفانتازيا الواسعة ، يرتدي قميصاً متهدلاً يتكشف عن جغرافية الجسد المرسوم سلفاً في عالمٍ مغلق على سريته وماهيته ، لأعيش ازدواجية انتمائي ..
أنا ياعزيزي ..
يعذبني الاختيار ..
ويلفني بوشاحٍ يميتني أكثر من الموتى ، وأكثر من الأحياء ، لأقول ..
وجعي العطش الذي سيرويه ماء لم يحبل به الزمان ..
وجعي الذي لا يشبه نفسه في دفاتر امرأة ولدت من كذبة ، ولم تمن النفس بالوعود ..
وجعي المغسول بقهقهة الورد الجامع بين الأخضر المعشوشب الشارق والأزرق البراق ، ليلد عروساً ترقص فجراً جديدا ..
كمجرّد إطار للزينة لا يستر أنفاسها الدافئة ، وغنائيتها المتفجرة ، لتترك نصف الأرض الآخر نائماً في حنايا الكلمات ، وكأنه انتظار يسكب زمنه الحلو المر في عروقي قلق أجراس الهذيان ..
ياعزيزي ..
” سألت نفسي الجائعة للموت من شدّة الألم وشدّة الغبطة مرارا : إن كنتَ صراعاً نفسياً وهاجساً حاداً قابعاً في جسدي .. ؟
فأنا لست قصة وجود نسيها الله ..
ولست أحجية لم يقو أحد على حلّها ، ولم أكن يوماً لغزاً صعباً شغل المراهقة التي كنتها..
أنا هكذا كما أنا وليدة كذبة ، فمن يجعلني حاضراً .. ؟