حُلْم معتم على حافة الكون/ بقلم: عطا الله شاهين

حُلْم معتم على حافة الكون ذكّره بفتاة أيام الطفولة
بقلم: عطا الله شاهين
ــــــــــــ
حين نام على حافة الكون، راح يحلم، ولكنه لم ير سوى حلما معتما بلا أية مشاهد .. استيقظ من برد حافة الكون، وقال: ما هذا الحلم المعتم؟ امتعض من الحلم، ولم يرغب حينها ليستمر حلمه، الذي كان حُلْما لم ير فيه أي شيء سوى العتمة .. لم يدر لماذا لم يشاهد أية أشياء في الحلم، وراح يتذكر فتاة لم تحبه، حينما كان طفلا، وعاكسها ذات يوم، وقالت له كلاما فظا.. نظر من على حافة الكون، وقال: لماذا لم أحلم في تلك الفتاة بدلا من حلم معتم؟ فلماذا لم أحلم بتلك الفتاة، التي أنقذتني من الوقوع في حفرة نسي عمال الطرق تغطيتها، وتركوها بلا غطاء لولا تلك الفتاة، التي كانت تكرهني أتت وأمسكت يدي لكي لا أقع فيها، وشكرتها، لكنها ظلت عابسة، ولم ترد عليّ.. فلو كانت معي هنا، فهل ستنقذني من الموت هنا على حافة الكون، رغم كرهها لي؟ لا أدري لربما ستنقذني لأنني التقيت بها ذات مساء وشكرتها، وابتسمت، فعرفت بأنها باتت معجبة بي، رغم أنها لم تقع في حبي… فهذا الحلم الذي رأيت فيه عتمة أزعجني، وجعلني أتذكر فتاة أعجبت بوجهها العابس…