خارج أسوار المدينة/ بقلم: سعد البواب

خارج أسوار المدينة/ بقلم: سعد البواب
ـــــــــــــــــــ
مِثلُكِ
مِثلُ كُلِّ الفتياتِ
اللَّواتي يَخشَينَ الإِفلاس
لِأَنَّ سِعرَ المكياجِ مُرتَفِع
كَيفَ لا
وأَنتِ تُنفِقينَ نِصفَ راتِبِكِ
على أَحمَرِ الشِّفاهِ والبودرة
وووووو
وكُلُّ هذا طَبيعيٌّ جِدّاً
كَونَكِ مُدَلَّلة
ففتاةٌ مِثلُكِ تَقولُ “Hi”
لا تَعرِفُ شَيئاً
عَن طوابيرِ البطالَةِ اليوميَّة
تِلكَ الَّتي لا تَستَطيعُ الحكومَةُ
تَشغيلَها أَو الإِنفاقَ عليها
ولا حَتَّى تَفريقَها
وها هُم الآنَ يَتظاهَرونَ
بِرَغمِ القنابِلِ المُسيِّلة لِلدموع
ولا شَيءَ يَجعَلُ الهُدوءَ مُمكِناً
سِوى خَصرُكِ
وحدَهُ خَصرُكِ
يَجُرُّ هذي الحُشود
ويُلقي بِها
خارِجَ أسوارِ المَدينة !!