خارِجَ الرّؤيا/ خديجة بن عادل

خارِجَ الرّؤيا
تتلعثمُ الأبجديّةُ تنتحبُ الأشعارُ
وأشلائيْ في غياهبِ الظّنون
ترمقُ هذهِ وتداعبُ تلك
ما عادت تطيبُ الجلسات ُ
وَلا حكايا النَّهر ِ
سأتقوقع وأهمسُ في سرّيْ
الحبّ صعبٌ والمماليكُ جياع ٌ
الغابُ موحشٌ
مالت الأشجارُ وتساقطتِ الأفكارُ
سألملم نظريْ حيثُ الضَّبَابْ
مع الغشاوة يتكاثفُ البخارُ
على زجاجِ عيني ْ
فلا أرى حريّةً في عالمٍ سقيم ْ
لماذا أطالبُ بالهواءِ
وهو المرشوشُ المغشوشُ
المليءُ بالفيروسات بالخبْثِ وبالحماقاتِ
حقائقٌ مريبةٌ وعليلةٌ
سأكفكفُ دمعيْ سألوذُ بنفسي
أتفقّدُهَا أواسيها
عالمِ الخُواءِ محدودبَ الدّروبِ
يَتنَاسَل فِيهِ المجوْنُ ليزيدَنا صمتًا طويلا ً
تحسّرَ العقل خابتِ الْحَيَاةُ
مسلكٌ آبقٌ وحانةٌ هناك َ
الكلُّ فيها أحمرٌ
الأضواءُ .. السّتائرُ
آخٍ منْ بكاءِ الوقتِ أسمعُ نزاعَهُ
منْ وراءِ الأبواب
منْ تحْتِ النّوافِذِ وحتّى الأقفالِ
لهاثٌ يتعالى وكأسٌ مريرة ٌ
تعرّتْ النُّفُوسُ
والثّقافَةُ اكتسَحَتْ جسدَ الهزيمةِ
لتمارسَ عليها حرفنةَ الدّيموقراطيّةْ
وبعضَ طقوسٍ بربريّةْ
أين الرّبيعُ؟ لمَ الإقصاءُ؟
هل سأثرثرُ فيْ الغيابِ؟
أمْ أِسِيْرُ إلى حيثُ حَتْفِيْ؟
بقلم: خديجة بن عادل