دعوني… / بقلم: يوسف دبوان

دعوني… / بقلم: يوسف دبوان
ــــــــــــ
دعوني أغرق الآن
أموت لا شأن لكم
أنا حرٌ
مثل الهواء لا شيءَ يحاصرُني
دعوني أسافر أو أنام دون استيقاظ
أقف على أصبع
حرٌ أنا
أطير مع الريح
أتبعثرُ مثل الرماد
أخنق نفسي بالهواء
أقف على حافة الهاوية
أسقطُ على رأسي وأكسر سبعين عظمةً وجناحي سلِيم
انا حرٌ
وحرٌ أيضًا
إذ أمشي عاريا في المساء
أنام على رصيف عاريًا أيضًا
وأرتدي حذاء أمي
حرٌ في كل شيء..
لا شأن لكم
دعوني أبكي
أو أغرق بدموعي
أغسل قميصي بها
فقط دعوني
ولو جائعًا أمام المائدة
ولو درويشاً فقيراً
في هذه المدينة
أبحثُ عن كسرةِ خبزٍ يابسة
دعوني أذهب..
لا أدري إلى أين؟
فقط دعوني أذهب من هذا المكان تحديدًا
نحو مكانٍ يشبهني تماماَ
حافيًا أمشي
أغرقُ في النهر
أو على العشبِ
أو في الرملِ
حرّاً ….
دعوني