سأبقى سرابك/ بقلم: وعد جرجس

سأبقى سرابك/ بقلم: وعد جرجس
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أتدري لماذا هذا الشقاء؟
لأنك ملك عرش الممالك
وليس على مملكة واحدة
وكل مملكة تزينها ملكة
فكيف يكون صديقي التوحد
وكيف يا ترى يكون اللقاء…
إنني يا ملكُ لستُ بملكة
ولستُ أميرة…ولست…. ولا….
أنا فقط ساندريلا الكلمة
أتية بأحلامي الوردية
مع فارسي الأشقر في بهاء
برعشة قلبٍ تنتظرُ انتفاضها
حين يأتيني ذات مساءٍ
ويسكنني صفحات دمه
إلى أبد الكلمة والنقاء!
فقد مللتُ حياة التشتت بين هنا الأسود
وهناك المطلي بألوان قوس قزح…
*******
ستبقى سرابي!
لأن هذه الأخرى العنيدة المتسلطة المتملكة التي في داخلي
ترفض أن تكون رقماً منقوشاً على صفحة من كتاب بألف صفحة..
أو قصيدةً مع رفيقاتها يطويها الزمن دون أن تكتمل!
********
أنا أريد ولكن تلك التي تؤرق داخلي لا تريد!
لا تقل شيئاً فأنا أعلم
مدينة التناقضات أنا!
وفية …صادقة…حقودة…حنونة…ثائرة…بورجوازية …متمردة
حالمةٌ حد السرمدية!
*******
فلا تنتظرني!
لأنني امرأة تهرولُ بين عالمين وفضاء
لليأس في مقلتيَّ لونٌ كَلونِ العزاء
ولم يتبقى لي سوى نصف ورقة بلون التراب
ونكهة الدم!
وتنهيدة قلمٍ أعرجٍ بعدما انتشى بالبكاء…
لم يتبقى لي سوى توالي شمعة
أشعلتها في الخفاء…
لربما قاومت في حضرة الخفاءِ
رعشة الانطفاء…
فاتركني لقدري ألاعبُ به الزّمن ما بين
حكمةٍ وغباءٍ
وأنت قدركَ منقوشٌ على جبينكَ وكفي
قبل أن نخلق
حريق العشق أنت…
في مقلتيكَ وطنٌ ينازع ُ دمعةً ثائرة
قيدَ السقوط
وفي أوردتكَ كرياتٌ بيضاءُ من القصائد
وحمراءُ من النساء…
وللعشق أبجدية صعبة!
سطرتها أنت بقطرات دمك
من الألف إلى الياء
أما أنا فلزّمن اِلقيني
أخط له أبجديةً أخرى من الألف حتّى
اللا انتهاء.
____________
وعد جرجس
23/06/2015