ساعي البريد / بقلم: أحمد عدنان الأحمد

ساعي البريد / بقلم: أحمد عدنان الأحمد
ــــــــــــــــــــــــ
أتذكرين :
كيف كان
الليل بشعركِ ،
ينساب من اناملي
قطرات مطر ،
كيف نثرتِ تفاصيلكِ
بكل مفرداتي ،
عناقيد الليل هناك ،
يقطفها جوعى اللقاء ،
هم أيضاً
مثلنا يقضمون القمر .
النجوم صبايا ،
يرضعن الهلال الوليد
ليكبر من جديد .
ما يلبث
أن يأكله العشاق ،
مرة اخرى
ماذا أقول ؟!
حين ألقآكِ ،
كيف اجمع
فتات الكلمات
والضحكات فوق
صفيح الشفاه ،
سأكتب والأوراق
دوربها زَلقٌ
لا تزرع حبك ،
الأقدار مناجل ،
حصادها العشاق .
ها نحن الغرباء
يفصلنا طفلكِ ،
عين زوجكِ ،
رصيف والحضور .
امشي إليكِ
والموقف جمر ،
محياكِ باهت ،
من سلب منكِ
بريق العيون ،
هل يعرفون كيف
يرسمون بوجهكِ
ضحكة ،
كيف ينتشلونكِ
من احزانكِ ،
كما افعل .
لا رسائل بعد ،
لكن كيف سأخبر
ساعي البريد
أن اطنان الاوراق
التي حملها
لم يعد لها معنى
بعد اليوم .
أحمد عدنان الأحمد