“سأخون…” سجال بين الشاعرة فتون حسين الحسن والشاعر عبد الجواد الصالح

“سأخون…”
سجال بين الشاعرة فتون حسين الحسن
والشاعر عبد الجواد الصالح
ـــــــــــــ
سأخون ذاكرة الوطن
سأخون ضوء الياسمين على دمي
ولهاث أيتام الليالي
ثم أمضي
ليس في كفي إلا محض تذكرة إليّ
بلا كفن
سأخون رايات السلام
وربما أهذي بريح قادمةْ
أو ربما أجتر مهزلتي
بروح آثمةْ
أو ربما أقتات أوجاع المنافي
كي أدك عروش ذاكرتي
ويخمدني الزمن
سأخون أغنية المرايا
بارتجالات الطوى
وأصون أشرعة المنايا
علّ حضن الريح
يرفو ما ترامى من ضحايا
فوق اضرحة الوهن
سأخون ذاكرة الفرحْ
وتخونني الأحلام في كنف احتمالات الهوية
يعتريني الليل
يا لي من يتيم
شق عنه الجوع ثوب الفجرِ
واستثناه من وعد القزحْ
ورماه في بئر الفتن!
أماه يا ابنة لوثة التاريخ
من يرفو قلاعك
من يزف إليك ميعاد الظفرْ !؟
أو من يلف غد الثكالى بالمواسم والمطرْ !؟
أنت التي خذلتك
آلهة الدمن
سأخون ظل أمومة الازمان
أبتكر الحكاية للجديد من الوجعْ
وأرد عن مقل الطفولة
ما ترامى من هلعْ
فأنا سمي الجمر لكني أسير رماد عمري
يعتريني بالمحن
وانا اليتيم
ولدت من أم مواتْ
وانا اليتيم
أبي يتاجر بالطلاسم من مواويل الهباتْ
وأنا اليتيم
تخونني العبرات
والهفوات
والخطوات
لكني أشق على الأنين
فأصطلي بدوار أحجية الوطن
#عبد الجواد الصالح
خوني الذواكر
والمباخر
والبواخر
والزمان
خوني التردد
والتمرد
والمكان
فعسى أراك جديرة بالريح
ترفع جانحيك إلى السماء
فتصنعين من الكواكب والنجوم قلادة
ترث التمرجح بين أقنومين من بشر وجان
لكنني أرجوك لاتتبخري مثل الأثير وتعبري خط الأمان
كوني العبور بخطوتين إلى يد
قدأقسمت أن ترفع المعنى
إلى روح التبصر والبيان
أو ترتديني مثلما
قد يلبس النيروز حقل الأقحوان .