شارع الذاكرة، شارع القهقهات/ بقلم: أديب كمال الدين

شارع الذاكرة، شارع القهقهات
بقلم: أديب كمال الدين
******************************
يحاصرني ذلك الشارعُ الذي يمتدُّ من أسفل القلب
إلى وسطِ الخاصرة،
ومن نقطةِ الحرفِ إلى وجعِ القصيدة
ثُمَّ يتشظّى طيوراً لا أعشاشَ لها
وأشجاراً دونما اسم
وجسوراً عذبةَ الوهم.
شارعٌ يجمعُ الذاكرة
ثُمَّ يُشتّتُها سريعاً بهدوء مُريب،
يجمعُ الدمَ والطلقاتِ السريعة والصرخات.
هل ينبغي أن أذكرَ تفاصيله لأنجو بنفسي؟
لا أظنّ.
ولذا لن أتحدثَ عن جوامعه أو باراته
أو مطاعمه أو فنادقه.
سأقولُ فقط :
إنّه شارعٌ يمتدُّ مثل أفعى
لكنّها أفعى لا تليقُ بكلكامش
ولا يليقُ بها.
إنّهُ شارع القهقهات.