شعركِ الأسود يلهث خلفك/ بقلم: حفظ الله الشرجي
شعركِ الأسود يلهث خلفك
بقلم: حفظ الله الشرجي
ــــــــــــــــــــ
في المساء أحدث نفسي عنك
فتسبقني الأمنيات إليك
يسافر بي المجاز على خطوط كفيك الحريريتين
وتنتظرني لهفة على راحتيهما لتضمني بحضنك الوردي،
أنا المسافر وبي ظمأ الرمل
كم قبلة أحتاج كي
أرتوي من رضاب ثغرك
لو أنني معك .
في المساء أشجع نفسي على أن أحفظ تقاسيم
وجهك جيدا إن رأيتك
وعند المصادفة أو كلما صرت على مقربة منك
لا أجرؤ على النظر
أصير مرتبكاً
أمام ملامحك العابثة..
وإن نظرت
يتقد وجهي
من تورد وجنتيك،
وتمنع الرؤية عني
لمعة عينيك اللتان تشبهان الماس،
وكلما تباعدت خطواتنا بضعة
أمتار
تدفعني رياح رغبتي المتمردة نحوك
من جديد،
فأمضي كما لو أنني أدخل ببهو مظلم
كشعرك الأسود وهو يلهث خلفك.