28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

شُبّاكُ منزلها في وَجْهِ شُبّاكِي/ بقلم: إبراهيم طلحة

شُبّاكُ منزلها في وَجْهِ شُبّاكِي

بقلم: إبراهيم طلحة

ــــــــــــــــــــ

شُبّاكُ منزلها في وَجْهِ شُبّاكِي

تُرخي السّتارَة عَمْدًا قَصْدَ إرباكِي

خَلْفَ السّتارةِ دولابٌ ومكتبَةٌ

تَغَازَلا دُونما وعيٍ وإدراكِ

كُرّاسَة الرّسم والحاسُوبُ بينَهُما

إلى جوارِهِما شيفونها الكاكي

مسّى عيُونكِ بالخَيراتِ آنِسَتي

مسَّاكِ بالخَيْرِ والأنوارِ مَسَّاكِ

بالأَمسِ كنتُ أصلّي خاشِعًا فإذا

بصَوتِكِ انْسَابَ إذْ غَنّيْتِ “تنباكي”!!

صلَّيْتُ ثُمَّ سجَدتُ السّهوَ في عجَلٍ..

أعوذُ باللهِ من كُفري وإشراكي

يا (أنتِ)، كلُّ زوايا الغُرفَةِ انْتَفضَتْ

حيَّاكِ حيَّاكِ ربُّ البَيتِ حَيَّاكِ

طَرِبتُ ثُمَّ لثَمْتُ الكَأْسَ مُعْتَقِدًا

أنّي أقبِّلُ في كأسِ الهوى فاكِ

يا (أنتِ)، خَدّاكِ يَخْتَارَانِ لَونَهُما

خَدَّاكِ من ثَمرِ الجَنّاتِ خَدَّاكِ

عَيْنَاكِ تختصرانِ الكَوْنَ أجْمَعَهُ..

هل تَعلَمِينَ؟ تَضُمُّ الكَوْنَ عيناكِ!!

رَمَيْتِنِي بلحاظٍ منكِ لَحظَتَهَا..

تُلاحِظِينَ؟.. “لقد أبْعَدتِ مرماكِ”!!

سُبحَانَهُ اللهُ يَشْفيني بسِحرِهِما

اللهُ أبدَعَ ـ يا عيني ـ وسَوَّاكِ

قلبي يدُقُّ سرِيعًا.. تَشْعُرِينَ بِهِ؟!!

فما أعزّكِ في قلبي وأغلاكِ!!

يا حلوتي، آه ما أحلى هواكِ وما

ألذَّ رُوحكِ ـ يا روحي ـ وأحلاكِ!!

أمِنْ هواياتِكِ التَّعذيبُ آنستي؟!!

أنا اكْتَسَبْتُ هواياتي لأهواكِ

لُفّي ودوري على من شئتِ وانتَبِهِي

إلى مكانِكِ في دَوّارِ أفلاكِي

أمَّا دُمُوعُ التّماسيحِ التي انْهَمَرَتْ

فلا تُقَطّعُ ـ قَطْعًا ـ قلبيَ الباكِي

اللهُ يَرْعَاكِ مهما لم يكُنْ معَنا

وقتٌ، ومهما يَكُنْ فاللهُ يَرْعَاكِ

الوقتُ مَرَّ سرِيعًا رغمَ زَحْمَتِنَا

بِهِ، فقُولي متى ـ بالضَّبْطِ ـ ألْقَاكِ؟!!

يا جارَةَ القَلْبِ، للشُّبَّاكِ أذْرِعَةٌ

فهل تذَرَّعَ قلبي أمْ ذِرَاعاكِ؟!!

كِلْتَا يدَيْكِ تَمُدَّانِ السَّلامَ إلى

قلبي يَسَارًا فَجُسّي نَبْضَ يُمْنَاكِ!!

#إبراهيم_طلحة

8 ابريل 2016

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.