صدقتُ اللعبة / بقلم: زهرة الطاهري

صدقتُ اللعبة / بقلم: زهرة الطاهري
ــــــــــــــــــــــــــ
اشتقتُ إلى أن تحكي لي
عن أول حبل ربطته في عنق الزهرة
وإن أحكي لك عن أول دمعة بللت التربة
اشتقت إلى أن نَتلامس
إلى أن نَتبادل صدرك وعطري
إلى أن تمتزج ملوحة بحرك
بثغري
اشتقتُ إلى أن نتهامس
والليل يعصرنا إلى كأس جمر
اشتقت إلى أن أعيش في ليلة واحدة
كل عمري
اشتقتُ إلى أن تأكلني
قبل كل وجبة
وتقبل كرز شفتي
حبة حبة
اشتقتُ إلى أن نذوب
ونختفي حبا
إلى آخرك وآخري
اشتقتُ إلى أن أصلي فيك
وتتعبد في خصري
دون توبة
اشتقتُ إلى أيٍ منك
في هذا الطابق الأول
من جحيم الرغبة
اشتقتُ إلى أن تحكي
قصة أوشامك
وإلى أن أريك إحدى وجوهي المشوهة
من كثرة تعذيبي
بالتجاهل والخذلان
اشتقتُ إلى أن أحبك
ولو على بويضات
هذه الغربة
فقل لي أنك تشتاق إليَ بضعف المسافات
قلها ولو كذبة
قل اشتقتُ إلى أن أتحدث في شفتكِ
فأنا كم صدقتُ هذه اللعبة
زهرة الطاهري