صِفرٌ محمومْ / بقلم: خلود فوزات فرحات

صِفرٌ محمومْ / بقلم: خلود فوزات فرحات
ـــــــــــــــــــــ
لنْ أتركَ وصيةْ
فهي دليلٌ دامغٌ أنني كنتُ هنا،
و بين هنا و هناك يضيع العطر
و تندثر الأفكار الممجوجةْ
دعني..
أتشاركُ معكَ،
تسريحة أسراري، فساتين أخباري
و أحمر شفاهي المتروك على خدّ الوعد
لم أطلبْ الكثير
كل ما أردته إبتسامة،
و إكليل وقتٍ يطوّق خاصرةَ السنوات الفاترة،
بشهقة و قبلةْ.
الرحلة مؤقتة
الوقتُ مقبرةُ الضحكاتِ الباردةِ،
و أنْ تضيء قلبي بكلمة
هو الحبّ
بأيّ لون،
سترسم كذبتك الجديدة؟
لعاشقةٍ كانت تعدُّ نجومَ انتظارك سراً،
و تُعاقب بثآليل الغيابْ
بأي لغةٍ،
ستتأمر مع ظلِّها،
مع ثوب عفتها الطويل و خصر أحلامها الفتيّ
بأي صوتٍ،
ستردّد حكاياتنا الموشومة
على سفح ليلٍ موحشٍ أسيرْ
لا هوامش بعد الآن..
لا اشتياق و لا صور
البرزخُ يحرق المواعيدَ الكفيفة،
و الخدرُ بدايةٌ جديدةٌ لنوباتٍ مُحْتملةِ التأويلْ.