ضاعَ مني قاربُ الأمانِ/ بقلم: مرام عطية

ضاعَ مني قاربُ الأمانِ/ بقلم: مرام عطية
________________
حين قسا بلا عذرٍ قرنفلُكَ، أشاحَ بوجهه عن عشتاري خفتَ بريقي، وذوتْ أقماري، وحين نضبتْ ينابيع حبِّك العذبةَ غابت سحبُ الحبورِ عن صدري، ورحلَ الربيعُ عن عينيَّ، عصفوري الجميل ودَّع التغريدَ ولوَّح لقلبي بصمتٍ رهيبٍ، ناياتهُ الشجيَّةُ غصَّت بالدموعِ، غرقتْ أناشيدها الدافئةً بالشجونِ، يا إلهي !! خابَ رجائي بانكسارٍ جناحيهِ، كيفَ أنتشلهُ من بحرِ الأسى وقاربُ الأمانِ ابتعدَ كثيراً عنِّي، وزرعَ على شطآني أفاعي وضباعاً ؟؟
وكيفَ أخبرهُ أنَّهُ في وطنٍ آمنٍ، فأعيدهُ إلى خميلتي الليلكيةِ، وأنا كبيتٍ من زجاجٍ محاصرٌ بالبنادقِ والعيونِ ؟!
__________
مرام عطية