28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

طالها النسيان رسائلي/ بقلم: خالد بوزيان موساوي

طالها النسيان رسائلي/ بقلم: خالد بوزيان موساوي

ـــــــــــــ

طالها النسيان رسائلي، لأجلي افتحيها…

ساورني الشك لما رأيتُها، إن كان ملاك الشعر.. ملاكها

قد أوحى بها… و لها..

هي حسناء أندلس، أم من ياسمين الشام عطرها..؟

أم غجرية القصائد، قيثار العشق تغنّى بها و لها؟

أم هي غادة أطلس حركت أوتار قلب ضمّ حضنها؟

أم هي السّمراء “إيزمرالدا”، أجاري قوافيها؟

أم ذات أزرق غرد طير تائه في أجواء مقلتيها؟

……………………………………………………

ساورني الشك لما رايتها، إن كان ملاك الشعر.. ملاكها

قد أوحى بها… و… لها…

طالها النسيان رسائلي، لاجلي افتحيها..

إن تبخر حبرها… صمتت، آه… أغانيها!..

أنتِ الثمرة لِمَنْ صام دهرا فافطَرَ هياما بلقياها

أنتِ في خُلْدِ شاعر سلطانة… تحكمين الحياة و أوزارها…

عطر شوقي عصارة قلب هام بكِ فيها

لك انت لحنت قصائدي تلك، لتسمعيها..

………………………………………………………………………………………………………..

اتذكرين لما… و لما… زارنا العشق؟.. لما..

راقصك الناي، و غازلك الطير حبا جمّا…

لما في عناقنا سافرنا هناك: ارضا و يمّا،

لأجلي افتحيها رسائلي، كفاني هما و غما.

…………… …………………………………………………

هيا… و هيا… نحاكي عنادل الاماني هيا!

نغني.. علّ… رنين خلخالك يحيينا سويا.

فكم، من النغمات تُبكيني، و القلب شقيا.

هاتها، و هاتِ قبلة، كي اوقظ حلما نَسِيّا.

……………………………………………………………….

كم طالها النسيان رسائلي… هيا افتحيها!

فيها، جسور لحضني لكِ، هيا… فاعبُريها..

هيا!… هاتي الثغر الأصم، نُبحِر، إفرجيها!

علّ، و علّنا نوقظ الحلم برسائلي فافتحيها.

من ديواني “صاحبة الشال الأزرق”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.