29 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

ظلي المرتبك / بقلم: فوزية أوزدمير

ظلي المرتبك / بقلم: فوزية أوزدمير

ــــــــــــــــــ

أمام مرآة مهشمة ..

ظلي المرتبك يرتدي نظارة ..

لينصت إلى صوتي ،

وأنا أضحك ببلاهة

أرتدي موتي كزجاجة فارغة

لا أصلح كأصم أن تنهال من فمي شتائم أعمى

يدفع خطوته كمهرج في سيرك العتمة

بقعقعته البشعة يكاشفني الجرس الذي بداخلي دون مواربة

إلى التجارب الروحية ورواقية مستسلمة

بالاستعارة والتهكم المرير لعالم لا ينفلت من قبضتي

أنا التي اكتشفتني بالصدفة

ثم وجدتني أصنفني ضمن المجانين

ك

هواية

لا أعاني من متلازمة أسبرجر ..

لكنها متعلقة بداخلي

الحياة بائعة نرد

في منتصف العمر تعاني خواء وجوديا وصراعا مع الموت ..

لموت مبتهج يتلو هذيانه المهتاج المتقوض إلى اللحد

يغلف جثتي بأصوات صلصلة مثيرة للشفقة

جثة معصوبة العينين ، رهينة لجرس ،

أو ربما جذل من شجرة مدفون وبالكاد أتنفس

أعجز عن تحريك رأسي

حين ينتحب وجهي على خسارة الذراعين وثدي ونظارتي المكبرة

الواقع أني شعرت بدفء وراحة متناهيين وكأني جنين

يعذبني سؤال إحساسي المرعب بالعزلة

هل أحاول أن أنهي بؤسي .. ?

أردت فقط أن أقف على التجربة والتماهي مع ديناميكية التحدي

أخوض في شعائر لا تقهر كي أعيش نبض الحياة

بثراء مفعم بالرثاء لدفني حية

عبر صراع وجودي بين شريرين :

الرأسمالية الجشعة ..

والواعظ الفاسد

فغريزة الحيوان المتأصلة فينا تدفعني إلى الحياة .. !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.