28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

ظَمَأُ المَشاعِر / بقلم: مثنى يوسف

ظَمَأُ المَشاعِر / بقلم: مثنى يوسف

ـــــــــــــــــــــــــ

يَا أنتِ يا لُغة المَجـــازِ بِخافِقي

أُنثَى عَجِزتُ بِوَصفِهَا مِن ذِي اللُّغَات

**

أَستَنطِقُ المَعنَى الجَمِيل بِحِيـرَةٍ

عَنْ كَيفَ أَختَزِلُ الأنوثةَ بِالسِّمَات؟

**

فَلأنتِ عُنوانُ الجَمَالِ اليُوسُفِيِّ

إِذا بَــدا مُتَجَسِّــداً حُسنَ الصِّفَات

*”

وَلأنتِ فَاتِحَةُ الكِتَابِ وَأنتِ فِيْ

عَينَـيَّ دَومَــاً أَنتِ سَيِّدةُ البَنات

**

مُدّي يَدَيكِ إلَى الخَيالِ وعانِقي

طَيفَاً يُحَلِّقُ فِي فَضَاءِ الأمْنِيَات

**

أنا كُلّما حاولتُ تَضمِيد الجِرا

حِ بِبَسمَةٍ مِنْ فَيَّ فِي عُمقِ الجِهَات…!

**

تَتَبَعثَرُ الأفـرَاح فِي دَربِ الأسَى

حَولـي لِأَبكِيهــا غُيـومَاً مَاطِرات

**

مَا زِلــتُ مُشتاقَاً لِلُقيانَا هُنَا

لِكَ حَيثُمَا سُفُنٌ بِشَطٍّ رَاسِيَـات

**

حَيثُ النَّوارِسُ بِالشَّرِيطِ السّاحِلِيِ

مِنِ المَدِينَةِ رَدَّدتْ بِالأُغنِيَات

**

لُمّي شَتاتَ قُلوبِنا مِن مَوطنٍ ..

أمسَى شَتاتاً فِي شَتاتٍ في شَتات

**

وَتَغزّلِي مَا شِئـتِ فِي سِفرِ الهَوى

مِن يَومِ مَولِدِهِ إلى وَقتِ المَمَات

**

ذُوبِي غَرامَـاً كَالمَسَـاءِ وَسَطِّرِي

بِالحُبِّ أَروَعَ قِصَّةٍ قَبلَ الفَوات

**

ظَمَأُ المَشاعِـــرِ مُرهِــقٌ لِلرُّوحِ لَا

يَروِي ظَمَاهَا مَاءُ دِجلَة وَالفُرات

**

صَلّي صلاةَ مُودِّعٍ فِي الحُبِّ يَا

لَيلَى عَياناً وَانثُــرِي كُلَّ الرُّفَات

**

وَاستَغفِرِي الذّنبَ العَظِيم لَعلّهَا

تَصحو المَشاعِرُ آنَـذَاكَ مِن السُّبَات

**

أنَا قَطرةٌ مِن غَيمةٍ سَقطَــت هُنا

كَي تَرتَوي بِالحُبِّ مِن فَيضِ الكِفَات

**

هُو حَرفُ شِعـرٍ خَافِقي قَـد خَطَّـهُ

سَيكونُ آخِـر أمـرِهِ كَالمُعجِـــزات

**

سيكونُ موقِعُكِ الفؤاد ألَيس لِي

حَقٌّ لِأكسِر دَاخلي ذاكَ السُّكات..؟!

**

عُودِي بِحَقّ اللّهِ أضنَانِــي النَّــوى

لا تُحرِقِي بِالهَجرِ طَرس الذّكرَيات

**

مثنى يوسف / اليمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.