27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

عامودا بلد الثقافة / بقلم: نصر محمد

عامودا بلد الثقافة / بقلم: نصر محمد

ــــــــــــــــــ

كل شيء كان مدهشا في (عامودا). شارع البلدية الممتد إلى منزل العم إسماعيل العمري الملقب ب إسماعيل فيتو. العم إسماعيل كان رياضيا يلعب كرة الطائرة وكان معلم بناء من الطراز الرفيع. اغلب البيوت الطينية في (عامودا) من صنعه. كان مزوحا إلى ابعد الحدود وله كلمة مشهورة (يلا بابام يلا )

 

اسراب الحمام في الصباح. مقاهي الرصيف ك مقهى ججاني في شارع القامشلي مقابل مطعم اورفلي. ومقهى أبو علاء في شارع الفاتورة. السيارات والدراجات الهوائية التي تجوب المدينة عموما.

 

وحدها مكتبة الحرية لصاحبها عادل كونرش في منتصف شارع البلدية كانت تصلها الجرائد المحلية ك الثورة وتشرين والبعث من مكتبة دار اللواء بالقامشلي بعد وصولها من العاصمة دمشق والجرائد والمجلات اللبنانية ك النهار والشرق والحرية كانت تصلها كل يومين أي تتأخر يوم.

 

الكتب المعروضة في واجهة المكتبة اغلبها كانت لمؤلفين من الجزيرة وبالأخص من عامودا. منها السفر إلى عينيك بعد المنفى للشاعر جميل داري وأفراح حزينة للشاعر لقمان محمود. الرجل الحامل للكاتب حليم يوسف. سيرة الصبا للكاتب سليم بركات. للعشق للقبرات والمسافة للكاتب إبراهيم يوسف. اااالخ

وكتب عالمية مثل قصة موت معلن للكاتب غابريل غارسيا ماركيز . الأعمال القصصية ل أنطون تشيخوف. الليالي البيضاء ل دستوفسكي. ااالخ …!!

 

في (عامودا) تنبت سنابل الشعر على صدور شعرائها الكرد الذين يكتبون بالعربية وما أن تمس روحك واحدة منها حتى تنفرط إلى خرزات وخرزات وقصائد.

 

يكتبون بالعربية. يحلمون . يبكون . يتألمون . يفرحون . يحزنون . يعشقون وبالعربية أيضا يكتبون هزائمهم.

 

ومن الأسماء الأدبية الكردية العامودية الذين يكتبون بالعربية الكاتب سليم بركات. الكاتب حليم يوسف. الكاتب جولان حاجي. الكاتب عامر فرسو

الشاعر جميل داري. الشاعر عبد المقصد الحسيني. الشاعر مروان شيخي. الشاعر إسماعيل كوسا. الشاعر عبد المقصد الحسيني. الشاعر لقمان محمود. الشاعر إبراهيم بركات. الشاعر عمران علي الشاعر يونس الحكيم. الشاعر عبد اللطيف الحسيني. الشاعر عبد الرحمن عفيف الحسيني. الشاعر عبد الله الحامدي. الشاعر علي مراد ااالخ …!!

 

واعتذر سلفا من الشعراء الذين لم اذكر أسمائهم هنا

 

للقارئ أن يفكر مليا في عدد هؤلاء الشعراء والكتاب سيكتشف بنفسه حجم الحراك الأدبي والثقافي في (عامودا)

 

(عامودا)

 

لا زالت

روحي تتسكع

في شوارع

وحارات عامودا

كلما أقبل

وعاد الربيع

فأفتح قوارير

العطر

وأُفرِغُ حقائبي

لأغسل ملامح

وجهها المتعبة

ونوافذ بيوتها

المشرّعة

لنسائم زهرة نيسان

ورائحة الكولونيا

العابقة في الهواء

فأُطيّرُ مع عصافيرها

ما كتبته وما لم أكتبه

من رسائل الغرام

لعامودا

التي لا تشبه

أي مدينة في العالم

ببساطة شعبها

تملأ شرايينه

وتطوف في القلب

حد الامتلاء ….

ومازلت أعود إليها

كلما صدح

صفقان اوركيش

عامودى هيلينا دلا

أو رندحت فيروز

سواربينا … !!

 

….. ….. …… حكاية لم تنتهي بعد

 

نصر محمد . المانيا

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.