على قارعة الرصيف/ بقلم: د. دورين سعد

على قارعة الرصيف/ بقلم: د. دورين سعد
ــــــــــــــــ
أجدني على قارعة الرّصيف
يتآكلني برد الأزقّة
وينهش عظامي جوع المشرّدين
ثيابي الممزّقة لن أرتقها
سأوسّع الثقب
ربّما تسلّل إليه الغراب الّلعين
عود الثقاب لا يشعل مدفأة الجياع
والأحلام ما عاد يأوي إليها
الفقراء والمساكين…
الشمس ما عادت تشرق
من عيون المظلومين…
والقمر غادر أرضنا
والمسيح ابتعد عن أورشليم…
ربّما تغيّرت خارطة السّماء
وغضب كلّ الأنبياء
وماتت الأزهار قبل أن يولد فصل الحياة
ويصير التّراب مغمّسًا بالأنين
ربّما ماتت القصيدة ظلمًا
وانتحرت الحروف
حين جفّ دمع الحنين…