على يَدِكِ الشَوقُ/ بقلم: عبد الحميد الرجوي

على يَدِكِ الشَوقُ/ بقلم: عبد الحميد الرجوي
ـــــــــــــــــ
بعَينَيكِ ذَابَ الياسمينُ على النَدَى
و جَاءَ بسِحْرٍ خَـطَّ فـيـهِ زُمـُرُّدا
قَرَأتُ على فَصَّيهِما سُوَرَ الهوى
لِيَبتَهِلَ المَعنَى إذا الشَوقُ عَربَدا
إلى جُزُرِ الأحلامِ سَافَرَتا على
جَناحَي فؤادٍ .. لا يَكُفُّ تَوَدُّدا
على كَتِفَيكِ السِحْرُ سَالَ .. كأنه
يُوَشوِشُ شَمساً لا تَغيبُ ، و عَسجَدا
أُدَلِّلُ في قُرطَيكِ لَونَ قصائدي
كأني أَرَى الفَيروزَ فيها تَقَلَّدا
على يَدِكِ الشَوقُ استَدارَ بِهَالَةٍ
و إني هُنا أَفدي الأَسَاوِرَ و اليَدا
بِعَينَيكِ صَلَّى الحُبُّ أَوّلَ رَكعَةٍ
وفي نُسُكٍ مازَالَ يَأَبَى التَشَهُّدا
بخَدَّيكِ سُبحانَ الذي أَلَّفَ الجَنَى
بَماءٍ و نـَارٍ في يـَدَيَّ تـَوَرَّدا
و تُربِكُني هذي الشِفاهُ .. تُذيبُني
إذا ارتَعَشَتْ خُوخاً أراهُ مُعَنقَدا
أَذوبُ إذا هَبَّتْ عليكِ نَسائِمٌ
تُداعِبُ نَهداً في القَميصِ تَمَرَّدا
مَتَى تَسكُنُ الأزرارُ بَينَ أصابعي
لأَشتَمَّ في نَهدَيكِ عطراً تَفَرَّدا ؟
أَعيدي صَباحي في النساءِ .. فإنني
قَرَأتُ على كَفَّيكِ تَعويذَةَ المَدَى
و فَوقَ يَدي حُطّي كَسِربِ نَوارسٍ
و غَني .. فأنتِ اللحنُ و الآخَرُ الصَدَى
فإني ــ و مُنذُ الحُبِّ ــ جَالَ بخَاطِري
أُغَني .. فأَحلى الحُبِّ ما فيكِ غَرَّدا
بِواحِدَةٍ إني اكتَفَيتُ .. فَما غَوَى
ولا ضَلَّ عَنْكِ القلبُ مُنذُ تَهَجَّدا
…………………..
عبدالحميد الرجوي