27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

عندما يكتب صوتك/ وئام قشوط

وئام قشوط

 

عندما يكتب صوتك!

معشوقي ….

كيف لصوته أن يترجم

حائرة اللغة، ويفيض البحر أبعد مدى

عند سطوح المباني والقلاع

دوائر، منحنيات، وخطوط مستقيمة لصوته

عبير، عندما أصبح للصوت الشادي

يرسمُ الخيال، بلطف الدلال ملايين الصور

ساخراً من كل وتر

يحط كعصفور عطش، جداول الأبجدية

عاجزاً، منهكاً، يشكو عذوبة صوتك

البوهيمي.

صوته الرقراق، الحفيفُ، المتموج

يأسرني بمأزق، لكل نبرة … ألف وصف،

بنبضه يتحدث، نسيم يونيو عند حقول مسامعي

يفتك بذاكرتي كل الحناجر الرنانة

يغتال بقهقهاته جنود الحزن

أناملي تراقصُ الهواء اندفعُ

عند أصابع البيانو

وبأسطوانة صناديق الموسيقي

وتجاويف القيثارات

ورقصات ستائر الصباح

وخطوات الطفولة المتمايلة

صوته لا يتوقف عن التلبس بالفتون

سنونه تنتشر بموجات الشعور

صوته لا يكتب

أشبه بسطح ماء، جمال السليل

حرارته صهيل، سلامهُ هديل

هو الليل كما الليل والنهار يتبعه

عمودية صوته شروق وغروب

وزائراً من قصر عاجي يتوسطهما

لا يكتب الصوت بحبر العيون

ولا الورق يذوب على شفاه أدمنت

فقط يسري بالعروق يمشي بأقدام السحر،

وشم بأضلع العشق يطرق الشوق

يخفت همسه

صوته المعجزة التي لا تنسي.

بقلم: وئام قشوط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.