عَهْد قَطَعْنَاه / بقلم: داود الماجدي

عَهْد قَطَعْنَاه / بقلم: داود الماجدي
ــــــــــــــــــــــــ
فِي أَوَّلِ أَيَّامِ الْعِيدِ
هَب النَّسِيم عَلَى بِلَادِي
عَبَّر الْحُدُود قَطَع الْمَسَافَات
زَائِر يُطِلْ مِنْ عُمْق الْحنَيْن
اِسْتَبْشَر الْوَجْه حَلّ عِيد آخَر
وَأَنَا عَلَى مشارف صَوْتَك انتشي
تِلْك النَّغَمَات العالقة بالأذهان
يثملني كأس الأمنيات مِن ثغرك
عَلَى يَدَيْك أجدد رَغْبَتِي العارمة
كَيْف يُرَدِّدُهَا لِسَان حَالُك بتلقائية
حِينِهَا . اِقْشَعَرَّت الجَوَارِحِ
أغمضت عَيْنَاي وَإِذَا بِي أَمْسَك يَدَيْك
عَهد قَطَعْنَاه أَوَّل الْهَمْس
أَوَّلُ الْعِشْقِ وَمَا زَالَ قائماً إلَى اللَّحْظَةِ
أَسْتَعِيد شَرِيط ذاكرتي مراراً
هَذَا دَفِئ الْأَيَادِي المرتعشة
تَكَفْكَف دُمُوع الْفَرَح
يَوْمِ الْعِيدِ زَارَنِي طيفك
شَمَمْت عِطْرِك
كُنْت قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أدني
تَعَالَي . اُنْظُرِي بِعُمْق الْحُنَيْن
كَمَا أَرَى وَجُودك بَيْن ذِرَاعِي
الثمك قَبْلَه الْعِيد . كَلِمَات التَّهَانِي
تُدَارِي خجلها بالابتسامة
هَكَذَا هُوَ حَالٌ الْعِيدِ فِي وِجْدَانِيٌّ
وَكُلِّ يَوْمٍ فِي رِحَابِ وَجُودك عِيد
داود الماجدي