غزالةٌ …تسامرُ سهيلَ/ بقلم: مرام عطية

غزالةٌ …تسامرُ سهيلَ/ بقلم: مرام عطية
__________________
بلى أجيدُكَ ، وأعرفُ ترانيمكَ المسائيةَ، أُردِّدُ وصايا الشَّمسِ لتورقَ أحلامِي ، أغمسُ يديَّ في صحونِ المحالِ لأتذَّوقَ شهدكَ المحرَّمَ ، أنا قصيدةٌ لا بحرَ لها ، ولا قافيةَ تلتزمها، غزالةٌ تاهتْ عن السربِ ، يتزيَّنُ الحسانُ بالكحلِ ، و أكتحلُ بصوركَ الليلكِيَّةِ ، خطاكَ حبو العشبِ بين الشجرِ، و سلامكَ أُخيَّاتٌ من ندىً ، غيومكَ شذاً يسيلُ على الوتر، عيناكَ حمامتا أيكِ تبسُمانِ ونَحلتان بينَ السفوحِ تلبسانني فساتينَ من زهرٍ، جئتكَ سحابةً حبلى بالشَّوقِ و دروباً مثقلةً بندى الأماسي ، كيفَ أنسى ؟ أأرمي بينَ الأشواكِ سوسنَ الأماني ؟!
نيرانُكَ المتراقصةُ تحرقُ المسافاتِ، تبني قصوراً للقادمين الجددِ من مدنِ الأحلامِ، تعِدُ بالربيعِ، وتستمطرُ سحبي بين الضلوعِ، تقيمُ شمسُكَ احتفالاً من زهورِ الهمس والقبلِ، فراشاتُ خصري تلبسُ ثوب الشَّوقِ، تحارُ على أيِّ غصنٍ من نخيلكَ مهرجانَ اللهفةِ تقيمُ، الحياءُ يسكنُ حساني العذارى، وأمواجُ الحنين تتلاطمُ
، تترنحُ أقماري على شرفاتِ عينيكِ، تسامرُ سهيلَ الحبِّ فلا يزوره الوسنُ، قطار من النبض يسابقُ خيولَ الأمنياتِ إلى بياراتِ ضفافكَ الخضراءِ يسحقُ حصى النوى يخترقُ حجبَ السِّحرِ، يثورُ على أمارة الغيابِ، تحترقُ أوراقُ الحبق في دمي، تتشظَّى معها مرايا جسدي، فقط سهولُ أنوثتي المتمرِّدةُ على اليأسِ تنتظرُ خصبَ يديك، ليورقَ نبتهاَ وتخضلَّ أغراسها، أتراها قرأتْ في أقاليمِ وجهكَ سفرَ الربيعِ القادمِ ؟!
———–
مرام عطية