غزتْ لفؤاديْ / بقلم: المقداد المقداد

غزتْ لفؤاديْ / بقلم: المقداد المقداد
ـــــــــــــ
غزتْ لفؤاديْ واستحلتْ لأضلُعِي
بجيش ٍعظيمٍ لا يَكلُّ ولا يَعِي
فصرتُ أسيرًا في هواءها مقيدًا
وجندُها لمْ يصغ ِلبعضِ توجُّعِي
مشاعرُها جندٌ أسرْنَ فؤاديَ
عواطفُها جند تؤرِّقُ مضجعِي
بُلِيتُ بها حبًا وماكنتُ ظالمًا
واظهرْتُ مِنْ ودِّي قليلًا ولم أعِ
وما يخْفى فِي قلبي كثيرًا وباقيَا
وما زلتُ مشتاقًا إليك.ِ فاجمَعِي
بَقايَا مِنَ الرُّوحِ وبعضًا مِنَ الهوى
وأحْيِيْ فؤادًا ماتَ دُونَ تَـوقُّعِ
ومُدِّي يدً لمْ ألْقَ في الدهرِ مثلَها
سقتْـني من التِحْنان ِ ما لمْ يُجمَّعِ
واروتْ ضمى قلـبي واحيتْ مشاعرى
لماذا إذن؟ فالآن أزْمعتِ مَصرعِي
فهذا فؤاديْ كيفما شئتِ افعلِي
فإنْ شئتِ فاسقيهِ وإنْ شئتِ فامنعِي
فليس له سقَّاء يروي فؤادَهُ
سـواك ِولمْ يرضْ ولمْ يتسكَّعِ
فهذا فؤاديْ كيفما شئتِ افعلِي
فإنْ شئتِ اطويهِ وإنْ شئتِ ازرعِي
دَواليْك والأيام تبقى شواهدًا
ومهْما تحاذرْ مِنْ ديونٍ سَتدْفعِ
ولُمِّي شتاتًا أَحْدثَ البعدُ أمرَهُ
وضُمِّـي عزيزًا ذلَّهُ الحبُ وارجِعِي
عزمت على الإقلاع من كل سيء
ولكني عن حبي فليس بمقلع
#المقدادالمقداد