28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

غمام حاتمي/ بقلم : ريم سليمان الخش

غمام حاتمي

بقلم : ريم سليمان الخش

ــــــــــــــــــــــ
أعرّيهم فيصطفق القوامُ
وتسترُ الطوية والمرامُ
.
ولو قالوا : سلاما دون خبثٍ
لما قلنا : على الدنيا السلامُ
***
أتيناهم بوارقََ قادحاتٍ
منيراتٍ إذا (قصدا) تعاموا
.
حروبا عادلاتٍ إذْ أغارت
تُعريّهم وينكشف الظلامُ
.
وخضناها شهابا إثر كفرٍ
يروّعهم إذا حُقّ الصدامُ
***
ولولا (دفعُ ) مايأتي ابتلاءً
لما سلمت بعيشتها الأنامُ
***
لما غنّت طيورٌ في بكورٍ
وحياها الربيع المستهامُ
.
ولولا (الدفعُ) ماكان اتزانٌ
وجوديٌّ على التقوى يُقامُ
***
ومااعترفت نفوسٌ جاحداتٌ
بزلّتها : إذا وجدَ انهزامُ
.
فطبعُ النفس تعتيمٌ وجورٌ
فإنْ غلبت: فقد يزهو النظامُ
****
ويصرخُ بي هزيمٌ شاعريٌّ
بجلجلةٍ فيهتز المقامُ
.
وتضطرب البحور بذات عصفٍ
فلا تذرو غطاءً يُستدامُ
***
لقد خصفوا عليهم من رياضي
ولكنْ حوضَ روضته حرامُ
.
فمثقالٌ كذرٍّ من ظلامٍ
سيصبغهم إذا للصور قاموا
.
فكيف إذا امتهان الظلم فنٌ ؟
وتدليسٌ وزلاتٌ جسامُ؟
.
وكيف إذا عتوّ الذات غولٌ
ظلاميٌّ فلا حقٌ يُقامُ
****
وماشتمُ الكريم بقول سوءٍ
ولكنْ (أنْ يُضامَ) فذا الشتامُ
****
ولكن أنْ تُراقَ له معانٍ
فيسكتَ لا يروّعه انهضامُ!!
.
وماطبعُ الأصيل بغدرٍ صحبٍ
ولكنْ إنْ طغوا : فله احتدامُ
***
تعوّدت الأنام على خنوعٍ
فلا عدلٌ يأمّ ولا إمامُ
.
ولوسمعوا عذابات الحنايا
أغضوا الطرف عن عمدٍ تعاموا
******
بحقّك ياإله الكون: رمحا
سماويا إذا اندلع الحِمام
.
بحقك ياإله الحق : جُندا
إذا جهرت بردّتها اللئام
.
إذا إبليس وسوس أنْ تمادوا
تهيّأ من جلالتك الحسامُ
.
نخوض به مقارعة تُدمّي
لكي لا يستوي نصبٌ حرامُ
***
وماخوض المعارك من مجازي
ولكنّي الكريم فلا أضامُ
.
سأطفؤه إذا مُنيتُ عدلا
ويسبقني إلى الرضوى السلام
***
بحقك ياإله العرش زدني
بياني من لدنكَ كما المقامُ
.
وتعرفُ من خلقتَ (وحق ربي)
سموتُ بهامتي وسما الكلامُ
.
ولكنْ إنْ تمادوا في غلّوٍ
أتيناهم لنهدمَ ماأقاموا
.
ألمْ يكفِ اغتراب القلبُ قهرا
وقد أنّت ببلواهم خيامُ
.
ألم تكفِ الطعان وقد تتالت
فلا رحمى ولا قومٌ كرامُ
.
ألا تكفي انهمارات البوادي
دماءً من عروقك ياشآمُ
.
وتسمع في هزيع الحزن شكوى
فتبكيها المآذنُ والحَمام
***
بحقك ياإله الكون عونا
وماشعري سلاحا لو تساموا
.
ولا مالي قليلٌ عند بذلٍ
ولكنّ اقتصاصي ذا انتقامُ
.
وتعلمُ أنني ماعشتُ نهرٌ
تقاسمني الكواسر واليمام
.
وتعلم أنني عذبٌ فراتٌ
صفوتُ فلا أعابُ ولا ألامُ
***
يُصافحني غمامٌ حاتميٌ
به فيضُ الكرام إذا استقاموا
.
ويقرأ لي من الأعلى سطورا
بفحواها المكارم والتمامُ
.
بأني عند مظلمتي حسامٌ
تخرّ له الجبابرة العظامُ
.
سيبقى قاصما بسناه دهرا
فلا يخبو ولا يطغى الظلامُ
***
وبي طفلٌ يرى الأكوان حلوى
ومبسمه سلامٌ وانسجامُ
.
يرى حضن السماء كحضن أمّ
يلوذ به إذا احتدم الخصامُ
.
يعانقه بريئا مستغيثا
ويرجو أن يباركه الغمام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.