فجر…/ بقلم: أكرم صالح الحسين

فجر…/ بقلم: أكرم صالح الحسين
ــــــــــــــــ
فجر !
باهتة أنوار القناديل
عالقة فوق الأعمدة الشاهقة ،
كفراشات المساء
يلتف قلبي المتشوق للنور ،
يجدد أملا
بالضوء الشحيح ،
من يخبر الحزن أن يغادر بهدوء ،
قبل أن تجف العناقيد !
هنا حيث ﻻ صوت يبدل الخفقان
يمحي آثار التعب المزمن ،
يبدد ظلمة الطرقات المتعبة .
هنا الريح
تعوي ، تصرخ في البيادر العطشى ،
هنا حيث اللاهواء ، يتغلغل في الصدر
يحرق الدماء والنبض !
أتمدد فوق العشب
أبحث عن أنفاس تعيد صوتي المرتجف ،
ما ذنب الروح حين تجف الينابيع
ويستوطن الوجع المروج
ونبيذ الكروم تهرقه العيون ،
ما ذنب وطن
شمسه خجلى من عيون الأمهات !
هو الفجر
صوت يأتي يهز القلوب
يدور على أبواب البيوت الثكلى ،
يهدي الأطفال ألعابا ،وكراريس ، وعلب ألوان
هو الفجر
يبحث عن الأنفاس الحبلى بالحياة
عن جسد تضربه حمى الشوق ،
قصيدة تدور
تﻻحق الظلال ، وجسدي اللعين
تستوطن مساماته
قطرات الماء والرجفة !
هو الفجر
كعيني حبيبتي الواسعتين
كصدرها الملتهب
كشفتيها وهي تصرخ باسمي ،
هو الفجر
أبحث عنه كالسراب !!!