فلا يزايد عليّ أحد/بقلم: حسن بن الزاوية

فلا يزايد عليّ أحد/بقلم: حسن بن الزاوية
ـــــــــــــــ
ليس كمثل وجعي وجعٌ
فلا يزايدْ عليَّ أحد
و لا يقلْ لي :
انظر يَمَناً و سوريا و لبنانَ
و ليبيا و العراق…
ألا ليتني مصاب بالكوليرا
في عدن
أو لاجيء عفريني
في أي بلد
أو جثة منسية
تحت أنقاض مرفإ بيروت
أو مهدد بالنسف
من أي داعشي في بغداد
أو هدف لروكيت طائشة
في الزنتان
أو حتى وجبة من الروهينغا
على نار الحقد الطائفي
في بورما
أو مشروع وفاة
في الإحصائيات اليومية
لكورونا السياسي
في بلدي
هؤلاء و هؤلاء
أوجاعهم أُمَمِيَّةٌ
تدعو للتضامن و التعاطف
أما وجعي البليدُ، فأُمِّيٌّ
يدعو للعطف أو القرف
ليس في وجعي
سُمُوٌّ و لا نبلٌ و لا ضميرُ جَمْع
كهؤلاء و هؤلاء
إنما واوٌ للندبة
و جيمٌ للجبن
و عينٌ للبكاء
ما أشقى موجوعاً
محروماً وَجَعُهُ
من الكبرياء…
ليس كمثل وجعي وجع
فلا يزايد علي أحد.
ح – خ ( ابن الزاوية )