«فنانون بلا حدود» في نورنبيرغ

«فنانون بلا حدود» في نورنبيرغ
يقام في الخامس من يوليو المقبل بمدينة نورنبيرغ الألمانية ملتقى ثقافي فني على مدار أسبوع، تحت شعار فنانين بلا حدود، تشمل الفعاليات معرضاً فنياً تشكيلياً، ومحاضرات ثقافية، وأمسيات أدبية وشعرية، وورش عمل إبداعية.
والملتقى يمثل تظاهرة فنية ثقافية سورية، يشارك فيه نخبة من الفنانين والأدباء والمثقفين، بهدف إيصال رسائل للمجتمع الأوروبي بشكل عام والألماني بشكل خاص على الأثر الحضاري والتاريخي للفن السوري وحضاراته والحديث عن حضارة وادي الفرات ودورها في رفد المسيرة الثقافية الفنية.
الفنان التشكيلي مروان الأسعد، مؤسس الملتقى قال في تصريح له : يعتبر ملتقى فنانين بلا حدود هو الأول من نوعه في مدينة نورنبيرغ الألمانية ويضم مجموعة من الفنانين من خمس عشرة جنسية متعددي الإثنيات والاتجاهات الفكرية، كما أنهم ذوو اتجاهات فنية متعددة، يجمعهم الإيمان بالفن ورسالته الجمالية، ويعد هؤلاء الفنانون من مختلف أنحاء العالم، يعبرون عن جزء من رحلة فن الرسم المعاصر وتسليط الضوء على مهد الحضارة القديمة في وادي الفرات وآخر التطورات العلمية الحديثة، بين الأمس واليوم، وعلى شواطئ الفن العالمي الحديث وأساليبه التعبيرية المتعددة، والتأكيد على التبادل بين الثقافات لتعميق حضارة الانسجام الإيجابي. وكذلك توسيع الإبداع الجمالي في الشكل والمضمون، في الفكر والشعور الماضي والمستقبل، في حوار بصري يبرز دور الفن في توحيد شعوب الأرض.
وأكد الأسعد دور الفن في ازدهار الشعوب ورقيها، والملتقى ظاهرة فنية تستحق التقدير لما ستحققه من تواصل بين الفنانين السوريين والعرب والأجانب وإيجاد لغة حوار تشكيلية تساهم في التعارف والترابط وتقريب وجهات النظر في فلسفة المدارس الفنية، وزيادة المعرفة التشكيلية من خلال الاحتكاك والحوار حول الأعمال الابداعية مع المتخصصين والنقاد ورواد الحركة التشكيلية السورية ونحن نطمح إقامة مركز ثقافي عربي ألماني في مدينة نورنبيرغ.
بدوره قال رائد نقشبندي، المدير الإعلامي للملتقى، إنّ الفكرة الأساسية لتأسيس هذا المشروع قائمة على الفن والفكر، متجاوزين في ذلك جميع التسميات التي تفرق بين السوريين، وكرسالة لإعطاء الوجه الحقيقي للسوريين الذين شوهته الحرب.
وتابع نقشبندي: إن من مهامنا تسليط الضوء على مختلف الفنون العربية كالفن التشكيلي والأدب والشعر والموسيقى والحالة الفكرية المرافقة لها للوسط الفني الأوروبي وخاصة الألماني وخلق نوع من التعايش والتفاعل مع الفنانين والأدباء الألمان والأوروبيين لإظهار الصورة الحقيقية للفنان العربي والسوري بشكل خاص وإفساح المجال للفنانين التشكيليين العرب والسوريين للقدوم إلى أوروبا وعرض نتاجهم الفكري والابداعي والمشاركة في ورش عمل فنية متكاملة وخلق جو من التفاعل مع الفنانين الأوروبيين.