في البَـاصّ/ بقلم: سيدي خليفة

في البَـاصّ/ بقلم: سيدي خليفة
ـــــــــــــــــــــ
أجْلِـسُ وَ ثِيَـابُ العَـرق
تَـأكُلُـنـي
وحيّدا هناك و مـؤخِراتَ
الاِزْدحَـام تَلْتَـهـمُنـي
أجْلِـسُ و أرْدافُ الجميلاتِ
تَخْدشُـنـي
تِـلْـكّ المُـؤخِـراتَ تَمْسـدُنـي
بِأحْجَـامِهـا المُثيـرة
عِنْـدمَـا أجْلِـسّ
تُغـادِرُنـي ذَاتــي
وَ تَعتَـرِيّنـي الاَوْهَـام
فَتَأْب المشَـاعِـرُ
إِلا أن تَضَعنـي جَانِبـا
كَـ صُداعِ
لِـ امْـراة يُحَاصِرُهَـا
زهـايمر
على المَقْعَـدْ الاخِيـر
أُنْثَـىٰ تُوْخِـزُ قَـلْبـي
فأغْـرَقُ في جِسْمهَـا
و سَتَائِـر خَصْـرِها
تُـنْقِـذُنـي
في المَحطّـة
ادْنـو علّى صَـاحِبـة
الشِفَـاهّ الحَمْـراء
أُقَبِـلُهَـا بِعطْـرِ عَـرقي
حتّى القِسيس رَأيْتُـه
يَسرِقُ جُـرعَةً مِـن تِـلْك الشِفَـاه
سَأنَـامُ في صَدْرِهَـا وَ أُحَـرِرهُ
بِدَمْـعةِ يتيم و كفن سعيد
و عـِنْـدَمـا اَصْحـو
أخْـرُجُ كَسَـاعي يُـوزِعُ القُبَـلْ
وَ بَيْنمَـا أَغْدو أَضْـعَـف
تَنْتَشِلُنـي عُيـون الْعَصَافِيـر
و تُحَلِـقُ بـي إلى كَـبِـد الخُـلـود
في الدُكَـان أُرَاقِـبُ
بَـائِـعَ الـخُـبْـز وَ قَـلْبِـي مَثْـقُـوب
كَـجَيْبّـي الـمُـرقْـعَ
بِـالْـخَــزَفْ
مُنْتَـظِـرًا
مُتَـكِـأً
على عَصـىٰ التَـرف
مُتَقيْـأً على وُجودي
مَسْلُـوبَـا مِنْ كَـأسِ المَـوْت
أَرْتَشِـفُ مِـنْ نَبيْـذِ العَـزَاء
أُرَمِـمُ جَسدي بِـعُنـق
العَذْرَاوَات
فَتَشيْـخُ روحي كَـمُسِن
تَتَساقَطْ السّنين من تَجاعِيـده
على آلَـةِ العُـود
عَـزْفُ لِـأُنْثىٰ تُـواسي
فَقْدان اسْلـوبي
في سَـواد عَيْنَـيْـهَـا
أَرْتَـكِـبُ كلّ المَعَــاصي
وَ على بيَـاضِهمَــا
تُغْتَفــرُ
على ممر الشُـرفَـة
يَلْتَقـي جَمْـعُ الذئاب
في الظّـلام تُغْتصبُ
الاِنَـاثَ فَتَسْقُـطْ حَـمَـالَاتُ
التَــعَــبِ
Sidi Khalifa