27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

في بقعة ما / بقلم: فوزية اوزدمير

في بقعة ما / بقلم: فوزية اوزدمير

ــــــــــــــــ

في بقعة ما ..

الزن في الكتابة ، أخرجني في موعد مع فتاة مندفعة تحب أقراطها المتدلية على كتفيها وتحب الكتابة .. !

وإذا لم تخني ذاكرتي ومشاعري

لم تنظر عبر عيني أنا ..

حدقت في وجهي داخل المرآة لتقول لي في النهاية

الساعة تشير إلى اللحظة

بينما كنت حيث أنا ، أعثر على رسائل طويلة من النسغ الباكي للحياة ، مرمية في الشوارع

أضمها فتخلعني نفسي ، لتترجمني إلى إنسان جديد لا يعرف استحضار اللذة عبر ذاك التناغم

فيما كان العالم واقفا على باب فرن خامد ينتظر الرغيف الأسود في ليلة العماء الأبيض ، يتخبط في القلق الوجودي ومشاعر الاغتراب عن الذات ..

كان الساسة يمارسون لعبة الهولاهوب

ثمة شيء يغمني أشعر أني أفقد ذاتي ..

فالكتابة بالنسبة إلي ، تعني أن أهين نفسي حتى مع إفتراض

توفر اللاشعور

لا أدري ، كيف أعبر عن ألم الوجود في العالم ببضع كلمات وباعتقادي أني لا أستطيع الإمساك بها .. ؟

الكتابة .. يا عزيزي

– فم مفتوح كالجرح –

حين أنهكني التحديق خلف قضبان وحدتي والعالم يتلاشى ، وأنا محض زائرة تسترق السمع لنداءات تحملني كشيء أو تدفعني إلى شيء آخر ، حيث ما زلت واقفة في نفس المكان ، أخبره عن الذي كان ، كيف صار أغنية حزينة هاربة من الكمان .. ؟

أكتب هذا لأثير دهشة شهوتي المطلة على أبعد حافاتها القصوى ، بقهقهة واهنة على هلوسات الحياة المنغمسة في كأس كآبتها ، في تكتم إنساني فارغ ..

يبكيني ويحيني حياة عارية حقيرة على أسرة غربة ذاتي ، الخائفة من العزلة والحياة في كل آلامها ..

تؤلمني الحياة في كل أطوارها باستثناء المتعلقة بالموت .. !

 

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.