في حضرة العشق/ بقلم: منى بعزاوي
في حضرة العشق/ بقلم: منى بعزاوي
ـــــــــــــــــــــــــ
أنا يا سيدتي عاشق
وعشقك… دليلي
أطوف في حرم عشقك
صباحا مساء وكل حين
أقطف من عيونك ترانيم العمر
همسات السنين….
أصعد بهمسك إلى المستحيل
أقفز في هواك كالطفل المجنون
فأنا أهواك وأهوى جنوني
جمالك غيث …. والغيث يستهويني
إنّي أعشقك وهذا يقيني
فلا تصرخي في وجهي
ولا تصديني……
العذاب أنهكني……
وصرت بلا قوى… بلا حيل
كالمتسكع السّكير
فاحتويني……
…………………….
هواك أدمع فؤادي
والهوى فيك جميل
قولي ما شئت…
فكل شيء منك عبير
أعتذر منك على صدقي
فأنت أجمل ما يكون
أعتذر منك يا سيدتي
فأنا عبدك الضعيف
في حضرتك فقط …أكون
أترحل دونك في صحراء
هي في الأصل قحيل
أترحل هنا…. وهناك
بلا زاد ولا ماء
فارحميني….
أترحل معك في الخيال
وفي اليقين……
فأنت الكل…. بل كل كلي
إنّك نبض العمق
بل عشقي الأصيل
أهواك يا سيدتي
ولا أقدر على الرحيل
آسف إن نطقت في حضرتك
فالحياة تناديني…
فهل تقبلين تمردي
هل تقبلين جنوني؟
إني يا سيدتي عبد ضعيف مسكين؟
عبد رسمك كلوحة فسيفساء
تتقاطع كلما دقت النبضات
تبغي نغمات العشق….
في حضرة المتيم الضرير
تراقص الآهات …تقرع طبول الوجد
وتسافر إليك أيتها الخليل
ها قد رسمتك وردة في بستان العمر
والعمر أنت…. يا سري الدفين
………………………….
أنت يا سيدتي دخان من نور يقيني
أنت عطر …. بل بوحي الجميل
أنت كل شيء وما قلته
فيك قليل
صرت تدغدغين ذاكرتي
تجوبين في خاطري كالمصير
تراقصين أغبرة الزمان
وتتجلين كعروس العشرين
صرت بوصلة الشرايين
والبحر في حضرتك تغريدة الحنين
صرت كنواة التمر
صلبة لا تهوى العبث
بل تهوى شموخ النخيل
أنت أيتها الهائمة في فؤادي
اعزفي نغمك على مزماري الحزين
وغني أغنية عشق مطلعها
لقد أدمنتك… عشقتك
من الماضي حتى الحين
فرجاء يا عليسة
أعذريني….
منى بعزاوي، شاعرة
