في شحوبٍ عاقر/ بقلم: بلال المطيري

في شحوبٍ عاقر/ بقلم: بلال المطيري
ـــــــــــــ
قصيدة، كُنية الغياب
من ليالي الشوق ألاسمر،
شجَّ الشوقُ قلبهُ المنطفئُ
في شحوبٍ عاقر
يُكنّى بهِ الألمُ
هناك في مغازل الغرامِ
آهاتهُ السمراء من يراها؟
والحزنُ عنده موشحٌ
يجرُّ الفضاءَ في المُلمات
هتافٌ من النحيب لا يصدأُ
ينبهرُ في مقلتيه القرار
تباريحُ عاشقٍ كسيح المرايا
تحملهُ أصداءُ الغياب
وإن تقضّى في أقبية الشقاء
تقلبهُ ظلمة ذلك الليل البهيم
من حالٍ الى حالِ
إلا أشتياقٍ واهٍ
يتلثمُ في قياثر الحنين
فيكتنفهُ النجيعُ في زوال
في بقايا من سؤال؟
كمم الهجيرُ فوهتهُ بلا جواب
تضمهُ أيدي السرابِ
حتى يهدهُ البؤس في ثانية
ويرتمي في عميق الأقبية
لتوقدُ بهِ الذكريات الطوال
آهٍ يا للعذابات المتكررة
تطفو كل حينٍ على سطح الأمنيات
ويرسبُ في غبشٍ
عسير الضياء يملؤهُ الخراب
ويثكلُ قلبهُ الكسير
أعزلٌ يطفئُ شهوتهُ
في ضلالٍ تشبه الأخيلة
ثم يصرخُ في جنون
فيحيلُ اعمدةَ اللقاء
ويورقُ ميعادُ العدم
…