في شِقِّ صَخرة / بقلم: حنان قرغولي

في شِقِّ صَخرة / بقلم: حنان قرغولي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بي مِن فُصولِ الغَيثِ آخرُ قَطرَة
هيَ حسرةُ الظمآنِ يذرفُ عَبرَة
فَلَعَلَّ مُعجزةَ النَّعيمِ تَطَالُني
لأَفرَّ من هَوَسي وتلكُمُ فكرَة
لَم احتَملْ وَسَواسَ جُرحٍ سَاخرٍ
غَرَسَ الأماني في سَنابِلَ بَذرَة
الحُبُّ والقَلبانِ كأسٌ فارغٌ
في أمسيَ المَطويِّ أَهجسُ عطرَه
ماذا سَيَعنيني؟ أخيرًا منكَ يا
ألمَ الهوى لو جَاوَبَتني نظرَة
شَطرَنجُكَ المَوقوتُ أسمى لعبَةٍ
فَأَنَا القَتيلُ!! يَلُفُّ حُزنيَ قَبرَه
تَدنو سويعاتٌ تُغَالي كلَّمَا
أذِنَ الرَّحيلُ وَشَفَّ منّي جَمرَة
وأُبَايعُ القَمَرَ الخجولَ وَضَوءَهُ
فَعسايَ أفهَمُ أينَ أُدرِكُ سِرَّه؟!
وأُنَادمُ الأحلامَ سَكرةَ عاشقٍ
مَرَّت ثِقَالًا أشرَبَتني غَدرَه
وعلى (شَفَا جُرُفٍ) تَعوَّذَ وِجهَتي
شيطانُ مَدِّكَ إذ يُعَاندُ جَزرَه
وأنَا التي كالطيرِ صَفَّ جَنَاحَهُ
والسُّلَّمُ المَكسورُ فَسَّرَ كسرَه
لا لن تَلينَ فَظاظتي يَاللأسى
مَحشورةٌ بينَ الغَمائمِ زهرَة
وبَقِيتُ سَاهمةَ الظُّنونِ كأَنَّمَا
أَحيَا شعورًا في جَوَامدِ صَخرَة.
وبس…
حنان قرغولي